سياسة

البوقرعي: الحكومة  لجأت لـ”برامج هشّة ” للتغطية عن عجزها

البوقرعي: الحكومة  لجأت لـ”برامج هشّة ” للتغطية عن عجزها

قال خالد البوقرعي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن” الحكومة لجأت للتغطية على عجزها في الوفاء بوعودها بإحداث مليون فرصة شغل إلى برامج هشة “فرصة واوراش” يشوبها سوء التدبير والزبونية وغياب الشفافية.”

وانتقد البوقرعي، الذي كان يتحدث اليوم الأحد في مؤتمر حزبه بجهة الشرق، بحضور الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، “تخلي الحكومة عن مسؤوليتها وتفويضها هذه البرامج إلى جمعيات تدبرها بمنطق الريع والمحسوبية أو إلى مؤسسة غير قادرة وغير كفؤة سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أوصى بحلها”.

وسجل عضو أمانة “المصباح”، لجوء الحكومة المتكرر و”غير المسبوق في تاريخ الحكومات إلى تعليق عجزها وقلة حيلتها وفعاليتها في كل مناسبة على الحكومتين السابقتين”، مضيفا ” وهو ما يطرح سؤال الجدوى من وجود هذه الحكومة أصلا ومن ادعاء توفرها على الكفاءات وسؤال الوعود ومسار الثقة ومسار التنمية”؟

واعتبر البوقرعي، أن لجوء الحكومة ل”المؤثرين”، الذين خصصت لهم مبلغ 2.3 مليار سنتيم من المال العام للتعريف ببرنامج “فرصة” محاولة للتعويض والتغطية على الضعف التواصلي البين والأداء الباهت لوزرائها وعلى ضعف المؤسسة التي أسند إليها تدبير هذا البرنامج.

ورفض القيادي بحزب العدالة والتنمية، استغناء الحكومة عما ما توفره الإدارة العمومية الموضوعة رهن اشارتها من إمكانيات بشرية وتدبيريية، معبرا عن استغرابه من لجوئها  إلى مكتب دراسات تحوم حوله شبهة القرب وتنازع المصالح وتخصيصه بمبلغ 400 مليون سنتيم لإعداد دراسة ومشروع قانون.

وانتقد البوقرعي، “صمت وانسحاب الحكومة وعجزها الكبير عن التواصل والتوضيح الجدي والمسؤول وفي المبادرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة شركات المحروقات ومراقبة الأسعار وردع المخالفين وحماية المواطنين وتتويج كل ذلك بتصريح رئيسها بأن “الحكومة لا تملك العصا السحرية”.

وفي سياق متصل، قارن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بين العرضين اللذين قدمتهما حكومتا بنكيران والعثماني، والعرض الذي تضمنه الاتفاق الاجتماعي الأخير الموقع بين النقابات الأكثر تمثيلية وحكومة الحالية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي لم تتجاوز فيه كلفة هذا الاتفاق 3.5 ملايير درهم، بلغت كلفت عرض حكومة بنكيران 13.4 مليار درهم فيما تجاوز عرض حكومة العثماني 8 ملايير درهم.

وتساءل البوقرعي، عن السر ّ الذي جعل كل النقابات التي تعتبرها الحكومة “الأكثر تمثيلية” توقع اليوم “اتفاقا متواضعا” مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بعد أن رفضت التوقيع مع ابن كيران في 2014، ورفضت عرضه ودعت إلى إضراب وطني في 2016، ورفض بعضها التوقيع على الاتفاق مع العثماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News