مجتمع

لفتيت يكشف خطة جديدة لمحاربة “الظواهر الشاذة” داخل الملاعب الرياضية

لفتيت يكشف خطة جديدة لمحاربة “الظواهر الشاذة” داخل الملاعب الرياضية

كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن خطة جديدة تشتغل عليها مديرية الأمن الوطني، لمحاربة جميع الظواهر الشاذة التي تشهدها الملاعب الرياضية، مؤكدا أن المصالح المختصة المكلفة بتتبع ملف توفير الأمن بملاعب كرة القدم ومحاربة الشغب بداخلها،” شرعت في تنزيل رؤية جديدة ترمي إلى محاربة جميع الظواهر الشاذة التي تشهدها الملاعب الرياضية”.

وأوضح لفتيت ضمن جوابه على سؤال برلماني كتابي، تقدمته به المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول “تدابير الحكومة لمواجهة شغب الملاعب”، أن هذه الرؤية الجديدة، تهدف إلى تعزيز القدرات لتتبع مختلف المسابقات الرياضية وتنظيمها وفق ما تتطلبه مسؤولية ضمان أمن وسلامة كافة المواطنين سواء داخل الملعب أو خارجه.

وأشار وزير الداخلية إلى أن اللجنة المركزية المكلفة بتتبع الموضوع، والتي تضم مختلف القطاعات المعنية انكبت مؤخرا على دراسة مجموعة من التدابير الاستباقية الكفيلة بمنع مثل هذه الأحداث التي أعقبت المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، برسم منافسات كأس العرش.

وأضاف لفتيت أن هذه التدابير الاستباقية تستهدف على سبيل المثال لا الحصر، تأهيل البنيات التحتية للملاعب الرياضية، وإشراك الأندية في التسيير الأمني للمقابلات وتحديث نظام التذاكر وكذا تأطير تنقلات مشجعي الفرق الزائرة بين العملات والأقاليم خلال المقابلات.

وتسببت أعمال الشغب، التي اندلعت في أعقاب المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، برسم منافسات كأس العرش، في خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإصابة عدد من عناصر الشرطة والقوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، وكذا تعييب وتكسير عدد من المركبات.

وبناء على ذلك، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، باتخاذ إجراءات لمنع وقوع أحداث الشغب بالملاعب، مثل التي شهدتها مباراة فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي برسم منافسات كأس العرش، داعية وزارة الداخلية إلى إحداث فرق أمنية خاصة بأمن الملاعب ومحاربة الشغب بداخلها.

جاء ذلك في سؤالين، كتابي وشفوي، وجههما رئيس المجموعة عبد الله بووانو، وعضو المجموعة النيابية مصطفى ابراهيمي، لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، على خلفية أعمال الشغب التي اندلعت في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت نهاية الأسبوع الماضي، على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي.

وأشار ابراهيمي في سؤاله إلى أن أحداث الشغب التي عرفتها المباراة المذكورة، لا تمت للرياضة بصلة وتهدد السلامة وأرواح المواطنين، مُبديا أسفه لتكرارها خلال السنوات الأخيرة.

من جهته، اعتبر بووانو أن أحداث الشغب بالملاعب المغربية تسيء لصورة الرياضة ولجماهير كرة القدم بالمغرب، لكونها تخلف ضحايا من الجمهور نفسه، وكذا في صفوف رجال الأمن، إلى جانب تخريب تجهيزات الملاعب، والممتلكات العمومية.

في المقابل، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت،  أن حالات الشغب بالملاعب تظل “معزولة” مقارنة بعدد المباريات المبرمجة أسبوعيا.وأوضح الوزير في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “شغب الملاعب” “أن العنف المسجل بالملاعب لا يعدو أن يكون حالات شاذة بالمقارنة بعدد المباريات التي يتم إجراؤها أسبوعيا والتي تصل لـ230 مباراة مبرمجة من طرف العصبة الوطنية، و1200 مبرمجة من طرف العصب الجهوية،” مشددا على ضرورة عدم تضخيم ظاهرة شغب الملاعب وإعطاءها حيزا أكبر من حجمها.

وسجل لفتيت أن استراتيجية وزارة الداخلية في محاربة الشغب داخل الملاعب ترتكز على القانون 09.09 المتعلق بالعنف المرتكب في المباريات والتظاهرات الرياضية، الذي جاء لزجر العنف المرتكب أثناء المباراة الرياضية، وبالموازاة مع ذلك، تم تحديث الملاعب الرياضية للحماية من هذا العنف.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن السلطات المعنية تتجند، في حال وجود احتمال كبير لحدوث أعمال عنف خلال إحدى المباريات، عبر اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من تداعياته على الأمن العمومي، مسجلا أنه قد يتم اللجوء إلى منع المشجعين من التنقل إلى مدن أخرى، أو أن تلعب المباريات دون جمهور إن اقتضى الحال.

وخلص وزير الداخلية، إلى القول إن زجر أعمال العنف يواكبها تأطير المشجعين بالتعاون مع الفرق الرياضية حتى لا يصبح هذا العنف بنيويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News