هل يحرم ملف النزاعات الرجاء من المشاركة في دوري الأبطال؟

سيكون الرجاء الرياضي أمام وضع لا يحسد عليه بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، بعد إلزامه بأداء مبالغ مالية كبيرة من أجل رفع عقوبة الإيقاف المسلطة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أن مشاركته في دوري أبطال إفريقيا ستكون غير مؤكدة بسبب التأخر في تسديد النزاعات المتراكمة.

وأوقف الاتحاد الدولي رسميا الرجاء من دخول سوق الانتقالات في الفترتين المقبلتين بسبب تأخره في سداد مستحقات الكونغولي ليما مابيدي والنيجيري كريستيان أوساغونا، والمدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو.

وألزمت “الفيفا” الرجاء بتسديد 320 مليون سنتيم لمابيدي، و300 مليون لأوساغونا و200 مليون لفريقه السابق رينجرز، إضافة إلى 200 مليون أخرى للمدرب الإسباني، خوان كارلوس غاريدو.

وتمنع لوائح “الفيفا” الأندية التي تتوفر على نزاعات كثيرة وتعجز عن تسديدها من دخول سوق الانتقالات لثلاث فترات على أقصى تقدير، وفي حال فشل الفريق في حل مشاكله، يُحال الملف على لجنة الانضباط داخل “الفيفا”، التي قد تخصم النقاط من رصيد الفريق أو تنزله مباشرة إلى القسم الثاني مع الحرمان من التعاقدات.

وسيكون الرجاء مهددا بالحرمان من المشاركة في النسخة المقبلة لدوري أبطال إفريقيا، علما أنه لم يحسم بعد المركز الثاني في الدوري الاحترافي، وما تزال المنافسة مع الجيش الملكي على أشدها في آخر جولتين من عمر البطولة.

وفرضت “الكاف” على الأندية المقبلة على المشاركة في المسابقات الإفريقية، بدءا من الموسم المقبل، تسديد ديون النزاعات التي صدرت فيها أحكام نهائية، وهو الأمر الذي سيضع الرجاء في مأزق حقيقي إن لم يوفر سيولة مالية تناهز ملياري سنتيم للتخفيف من عبء نزاعاته مع لاعبيه ومدربيه السابقين.

وراسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرجاء لإبلاغه بضرورة تسوية نزاعاته الثلاثة المستعجلة (مابيدي، أوساغونا، غاريدو)، التي تفوق قيمتها مليار سنتيم، من أجل السماح له بعقد صفقات جديدة خلال الميركاتو الصيفي المقبل الذي ينطلق في بداية عشت المقبل.

وتبلغ ديون نزاعات الرجاء بالغرفة الوطنية لفض النزاعات 3 ملايير و70 مليون سنتيم، إضافة إلى مليار و190 مليونا لدى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، و139 مليونا بمحكمة التحكيم الرياضية “الطاس”.

ويراهن الرجاء بشكل كبير على نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، الذي سيواجه فيه اتحاد جدة السعودي بالمغرب في 21 غشت المقبل، إذ تبلغ جائزة البطل 6 ملايير سنتيم مغربي، وهي منحة كافية لإخراج الفريق البيضاوي من عنق زجاجة أزمته المالية، علما أن الوصيف سيحصل على مليارين و500 مليون سنتيم مغربي.

وسيكون أمام الرجاء حلول أخرى من أجل الخروج من مأزق النزاعات، يبقى على رأسها بيع عقدي لاعبيه سفيان رحيمي، المطوب في الأهلي المصري والعين الإماراتي، والمهاجم الكونغولي، بن مالانغو، الذي يوجد على رأس اهتمامات مدرب الزمالك، باتريس كارتيرون.