بنكيران يرفض سحب قانون تغطية الوالدين ويعلن استعداده للسجن بسبب المقاصة

جدّد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، رفضه قرار حكومة أخنوش سحب مشروع القانون المتعلق بالتغطية الصحية للأبوين من البرلمان، في سياق توجه الحكومة، نحو تنزيل الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الاجتماعية على عموم المغاربة.

وقال بنكيران خلال ترؤسه لمؤتمر حزبه بجهة مراكش، إنه “بهذه الطريقة تعرض الحكومة نفسها بشا يقولوا لها المغاربة “مسخوطة الوالدين”. ورفض رئيس الحكومة الأسبق سحب هذا القانون وأورد: “ما معمر شي مسخوط الوالدين ينجح علاش تسحبوا هذاك القانون والصكوعة، غير خيلوه في البرلمان إلى ما بغيتوا تدوزها”.

وتساءل أمين عام البيجدي، “لماذا تضايقت الحكومة الحالية، من توسيع التغطية الصحية لتشمل الوالدين، قبل أن يضيف تحت تصفيقات أعضاء حزبه بجهة مراكش ” الحمد لله اللي جاب سدنا (الملك) هذه التغطية الاجتماعية”. وشدد على أنه “ليس هناك أمر يتم القيام به بالمغرب بكل صراحة ووضوح دون أن يكون الملك هو من بادر إليه أو على الأقل أعطى الإذن للقيام به”.

وعاد بنكيران، للدفاع عن قرار تحرير أسعار المحروقات، وعن افتخاره بما وصفه بـ”إنقاذ” ميزانية الدولة من تكاليف المقاصة التي كانت تلتهم 57 مليار درهم، وقال “فاش كنقول السياسة ديالي واعرة، تعني أنه من  الصعب على الإنسان أن يتبنى و أن يعترف بأنه هو الذي رفع دعم  المقاصة عن المحروقات، في الوقت الذي يريد فيه الجميع أن يهاجم كل من اتخذ هذا القرار.

وتابع رئيس الحكومة الأسبق:   “أجيو كولوني”، و إذا كان هذا القرار جريمة فإنه مستعد للمحاكمة حتى لو اقتضى أن يذهب إلى السجن، بعد القرارات التي اتخذها لما كان رئيسا للحكومة، خاصة  التقاعد ومنع الإضرابات والاقتطاعات وإصلاح المقاصة.

وأكد بنكيران، أنه يتحمل مسؤولية رفع الدعم عن المحروقات، لكنه سجل  أن أن الحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، هي المسؤول اليوم عن ارتفاع أسعار المواد الطاقية، واعترف بنكيران بأنه كان مخطئا لأنه لم يتوقع تداعيات رفع الدعم عن المحروقات، بالنظر إلى أنه كان يعتقد أن فتح المنافسة بين الشركات العاملة في القطاع سيؤدي إلى خفض أثمنتها في السوق الوطنية.

وفي هذا الصدد، قال أمين عام العدالة والتنمية، أنه لم يسبق في العمل السياسي المغربي لأي حزب أن اعترف بأخطائه خصوصا إن كان في الحكومة، على غرار  حزبه الذي  اعتذر عن أخطائه، وأوضح اعتذر عن أخطاء سلفه علنية، ويجدد الاعتذار عنها، مطالبا “الإخوان السابقين أن يتقدموا باعتذارهم عن هذه الأخطاء، أو المخالفات والأشياء غير المفهومة التي وقعت بالنسبة لنا”.