ثقافة

بنسعيد:لم نشأ إقامة معرض الكتاب على مكان خصص لأغراض صحيّة

بنسعيد:لم نشأ إقامة معرض الكتاب على مكان خصص لأغراض صحيّة

سلط وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد  المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالرباط، مزيدا من الأضواء الكاشفة على أسباب نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من الدار البيضاء، مكان إقامته التاريخي ، إلى العاصمة الرباط، عازيا ذلك لمكان العرض داخل البيضاء الذي “لا يلائم الحدث” وعدم وجود تفاعل حول دعم الحدث من السلطات المنتخبة بالعاصمة الاقتصادية.

وقال بنسعيد، تفاعلا مع أسئلة الصحافة خلال ندوة عقدها اليوم بالمكتبة الوطنية قدّم فيها الخطوط العريضة للمعرض هذا العام (3-12 يونيو 2022)، إن المكان الذي كان يقام داخله المعرض خُصص لأغراض صحية بعد تفشي الجائحة منذ بداية 2020، وبظروفه الحالية لا يعتبر مناسبا لاستقبال زوار المعرض الوطنيين والدوليين.

وقال الوزير “أتحدث عن المكان وليس المدينة. المكان ليس ملائما لاستقبال كتاب وطنيين ودوليين”، مؤكدا أن “قرار نقل المعرض للرباط ليس قرارا ضد الدار البيضاء”.

سبب آخر تحكم في القرار كشف عنه الوزير يتعلق بعدم تجاوب محتمل للسلطات المنتخبة بالبيضاء مع بحث الوزارة عن دعم المعرض ماليا.

في هذا الصدد، أوضح بنسعيد أن أحد أسباب استقرار الوزارة على الرباط يتعلق ب”تفاعل الشركاء معها لتغطية تكاليف الحدث”، مشيرا إلى دعم مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة للحدث ب8 ملايين درهم تنضاف إلى 12 مليون درهم التي ترصدها الوزارة للحدث، علما أن جماعة الرباط أيضا شريك في تنظيم الحدث الثقافي.

حول هذه النقطة، قال وزير الثقافة إنه لم يسبق للجماعات الترابية المعنية بالدار البيضاء أن دعمت المعرض “ولو بدرهم واحد على حسب علمي”.

وأكد ، بالمقابل، أن عامل الدعم ليس العامل الوحيد في قرار نقل المعرض للرباط، فاختيار العاصمة لاحتضان دورة المعرض الحالية جاء أيضا “نظرا لكونها أولا عاصمة المغرب الثقافية وعاصمة الأنوار، ولاختيارها عاصمة الثقافة الإفريقية والإسلامية”.

رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي، الذي حضر الندوة الصحافية إلى جانب بنسعيد، عبر ، في السياق، عن سعادته باحتضان الرباط لهذه الدورة، مؤكدا أن ذلك يدخل في إطار السياسة الثقافية التي ترسمها الجهة و”معرض الكتاب بداية في استراتيجية محكمة لدى الجهة تؤطر عدة سنوات”.

وكشفت الوزارة بهذه المناسبة معلومات حول المعرض وطريقة تقسيم فضاءاته وعدد الأنشطة المبرمجة وتوزيع الناشرين حسب البلدان والكتب المعروضة وأصناف العارضين.

ومن المرتقب تنظيم 135 نشاطا ثقافيا وحضور 712 عارضا بينهم 273 عارضا مباشرا و439 عارضا غير مباشر من 55 دولة من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوربية والأمريكية والآسيوية، فيما تتجاوز عدد العناوين  المشاركة  100 ألف  عنوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News