سياسة | مجتمع

الحكومة تتجه لإلغاء دعم الأرامل وبرنامج “تيسير” ونظام “راميد”

الحكومة تتجه لإلغاء دعم الأرامل وبرنامج “تيسير” ونظام “راميد”

في خطوة من شأنها أن تثير جدلا واسعا بين الحكومة والمعارضة، أعلن فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، عزم الحكومة إلغاء عدد من برامج الدعم الاجتماعي التي أقرتها حكومة بنكيران، ومن ضمنها  نظام المساعدة الطبية “راميد” وصندوق دعم الأرامل وبرنامج “تيسيير” لدعم تمدرس أبناء العالم القروي، وذلك بعد شروع الحكومة في تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية.

وسجل لقجع في معرض جوابه اليوم الاثنين، على أسئلة البرلمانيين، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن “هناك مجموعة من البرامج التي لن يبقى لها أي معنى، بعد أن تشرع الحكومة ضمن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، في تقديم التعويضات العائيلة عن الأطفال المتمدرسين، من قبيل إعانات برنامج ‘تيسير’، ودعم الأرامل”.

وأوضح المسؤول الحكومي، أن “هذه الإعانات ستهم جميع المغاربة وسيتوصلون بها بشكل منتظم وواضح وقار ومستمر”، مضيفا  أنه “مع مرور السنوات هناك إصلاحات جوهرية تسعى إلى تحقيق الاستهداف الحقيقي للمغاربة المحتاجين، والذين يتعين أن تصلهم إعانات الدولة”.

وبخصوص الأشخاص المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” أكد الوزير المكلف بالميزانية، أنهم سيلتحقون بنظام التغطية الصحية الإجباربة في مختلف ربوع المملكة قبل نهاية 2022، وبشأن إشكالية تعبئة 26 مليار درهم لتمويل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن هناك أغلفة مالية يتم رصدها سنويا لنظام “راميد” وزاد: “لكن هذا النظام ما غايدش يبقى، وبالتالي سيتم تحويل هذه الاعتمادات إلى التغطية الصحية الإجبارية”.

ولفت المسؤول الحكومي إلى إقرار الحكومة ضريبة تضامنية حيث مكنت عائدتها من توفير 5 ملايير سنة 2021، فيما يتوقع أن تصل إلى 6 مليار درهم في غضون السنة الجارية إضافة إلى ضرائب أخرى بمداخيل مهمة ومحترمة، مردفا أن عائدات هذه الضرائب سيتم توظيفها لتمويل ورش تعميم الحماية الاجتماعية.

وفي هذا الصدد، قال لقجع إن الدراسات الدقيقة لمشروع الحماية الاجتماعية أظهرت أنه يتطلب غلافا ماليا إجماليا يصل إلى 51 مليار درهم، حيث ستتكلف الدولة بـ50 بالمئة، فيما ستشكل المداخيل المرتبطة بالمدفوعات والاشتراكات في هذا الإصلاح حوالي 50 بالمئة، لافتا إلى أن عدد المنخرطين في التغطية الصحية بلغ إلى حد الآن حوالي 2 مليون شخص.

وسجل الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن عدد المستفيدين من هذا النظام أصبح قريبا من بلوغ الأهداف المتوقعة المحددة في  8.5 ملايين مغربي معني بالتغطية الصحية الإجباري، مؤكدا أنه “لسنا بعيدين عن بلوغ الهدف الأول وهو إدماج الأشخاص الذين يتوفرون على مدخول في هذا النظام”.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أكد أن حكومته عملت على تسريع وتيرة إخراج والمصادقة على المراسيم التطبيقية الخاصة بفئات عريضة من المستفيدين، من أجل فتح باب التأمين الصحي أمام 11 مليون من المستفيدين من غير الأجراء وذوي الحقوق المرتبطين بهم، وضمان استفادتهم من نفس سُلَّةِ الخدمات والعلاجات التي يستفيد منها موظفو القطاع العام وأجراء القطاع الخاص؛

وشدد أخنوش، على اتخاذ ما يلزم من ترتيبات لإدخال 11 مليون من المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” والاستفادة من نظام التأمين الإجباري عن المرض ابتداء من شهر يوليوز 2022، وهو ما سيمكن من توفير دخل غير مباشر وتقليص التكاليف الصحية بالنسبة لأسر الطبقة المتوسطة والفقيرة.

وأضاف رئيس الحكومة، أن سيتم تعزيز آلية التعويض عن فقدان الشغل وتعميم التعويضات العائلية على الجميع، وتمكين كل العاملين من الحق في التقاعد مما يسهم في تعزيز استقرارهم المهني والاجتماعي والأسري ويخفف عنهم تكاليف معيشهم اليومي، في أفق 2025.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News