خاص.. صراع بين الصديقي والعمراني يطيح بنائب عمدة العاصمة

أعلن لحسن العمراني نائب عمدة الرباط، عن إعفائه من مهمة تدبير قطاع النظافة بالعاصمة الرباط، دون أن يكشف هذا الأخير، الأسباب التي أدت إلى اتخاذ رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط، محمد صديقي لهذا القرار على بعد أسابيع من الانتخابات المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل.

وكتب العمراني، اليوم الاثنين، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تم إبلاغي قبل قليل، بطريقة غير رسمية، بسحب رئيس الجماعة، للتفويض الذي كنت أدبر بمقتضاه مرفق النظافة، مضيفا “لن يكون بوسعي، بدء من الآن، التفاعل في الموضوع، لذلك أعتذر لكم كثيرا.”

وتابع العمراني، المنتمي إلى نفس حزب عمدة الرباط (العدالة والتنمية) قائلا : ” هي مناسبة لأشكر الجميع، على كل العمل الذي تم القيام به للرقي بنظافة العاصمة، وتكون للرباط أنقى رغم العديد من العراقيل، والمتاريس”

في غضون ذلك، كشفت مصادر من داخل مجلس الرباط، لـ”مدار 21″، أن أسباب إعفاء العمراني، تعود لخلافات قديمة بينه وبين عمدة العاصمة، حول تدبير عدد من الملفات داخل جماعة الرباط، مرجحة أن يكون هذا القرار، نتيجة رفض العمراني لكثير من القرارات التي تُملى على عمدة الرباط من السلطات الولائية، خاصة ما قرب الاستحقاقات الانتخابية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن جِهات داخل الولاية منزعجة من تحركات العمراني، وتفاعله المستمر مع شكايات المواطنين فيما يتعلق بتدبير النقط السوداء بالعاصمة، معتبرة أن هذا الأمر إلى جانب ملفات خلافية أخرى مع الصديقي، يمكن أن تكون سببا مباشرا في الإطاحة به من نيابة عمودية العاصمة، حيث يعتقد أن يكون قرار إعفاء العمراني، جاء بفعل ضغوطات مورست على العمدة من طرف هذه الجهات.

وأوضحت مصارد “مدار 21″، أن هذه الجهات ترى في تحركات العمراني تسخينات انتخابية سابقة لأوانها للنائب الأول لعمدة الرباط الذي يتوق لخلافة زميله محمد صديقي الذي أخفق حتى الان في تسيير وتدبير جماعة الرباط، التي تعيش حالة من الاحتقان والبلوكاج الغير المسبوقين في ولايته الانتدابية.

وتابعت المصادر، أنه في الوقت الذي يحرص فيه العمراني، على تنفيذ التعليمات الملكية الصادرة إلى الجماعات الترابية باستكمال أنشطتها وأشغالها حتى نهاية الولاية الانتدابية، يصر عمدة الرباط على كبح محاولات العمراني حل ومعالجة كثير من الملفات التي ترهق ساكنة العاصمة الرباط، مشيرة إلى أن تطور حدة الخلاف بين العمراني والصديقي، دفعت هذا الأخير إلى الإطاحة به، خلال الأمتار الأخيرة من عمر مجلس جماعة الرباط.

وفيما لم يصدر بعد أي موقف رسمي من عمدة الرباط محمد الصديقي، حول خلفيات إعفائه نائبه لحسن العمراني من مهمة تدبير قطاع النظافة بالعاصمة، استبعدت مصادر الموقع أن يكون قرار الإطاحة بالعمراني الذي يوصف “بدينامو الانتخابات”، بسبب السباق نحو الوصول رئاسة الجماعة بعد الاستحقاقات الانتخابات المقبلة.