بسبب الترجمة.. والد الطالب المغربي المعتقل بأوكرانيا يكشف لـ”مدار21″ مستجدات
قال الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي المعتقل من طرف الجيش الروسي، إن ابنه إبراهيم يتواجد حاليا بمدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف في منطقة دونباس، والتي سبق وأعلن الجيش الروسي أنه سيطر على جزء كبير منها.
وأوضح سعدون في تصريح لجريدة “مدار21” أن المعلومات التي تصله تؤكد أن ابنه وزملاؤه الـ24 الذين أعلن الجيش الروسي القبض عليهم “بصحة جيدة”.
وأشار والد الطالب المغربي أن قصة ابنه، وحسب معلومات جديدة توصل بها، بدأت بعد تلقيه وزملائه من طلبة علوم الفضاء لعرض من “المخابرات الغربية” للترجمة، نظرا لإتقان العديد منهم للغة الروسية والإنجليزية ومعرفتهم المسبقة بأسرار العتاد العسكري، مؤكدا أن ابنه لم يوقع عقدا مع المشاة الأوكرانية.
وتابع سعدون: “لا يوجد عقد بين ابني وبين المشاة الأوكرانية، كل ما في الأمر أنه ملأ استمارة تتضمن معلومات عنه وعن مهاراته التي اكتسبها ضمن برنامج تعليمي تموله الدولة الأوكرانية لدراسة علوم الفضاء”.
وكشف والد ابراهيم سعدون، البالغ من العمر 21 سنة، أن محاميا يدعى إيغور فاجين دخل على خط قضية ابنه ويقود التفاوضات حاليا بغية تسليم الطالب المغربي، باعتباره “أسير حرب”.
وسبق لسعدون أن راسل وزارة الخارجية المغربية ومنظمة الهلال الأحمر الدولية، “فور تلقي اتصال من رجل يتحدث لكنة سورية يخبرني أن ابني في قبضة الجيش الروسي”، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لم يتلق لحد الساعة أي رد منها، وأن المفاوضات مع معتقلي ابنه “ليست رسمية، وإنما يتبعها بشكل شخصي بمساعدة أصدقاء ومعارف”.
وكانت جريدة “مدار21” الإلكترونية قد علمت من مصدر جيد الاطلاع، أن السفارة الروسية “تتابع عن كثب” ملف الطالب المغربي المعتقل، مشيرا إلى أنها ستعلن عن المستجدات في الوقت المناسب.
وكان مصطفى بايتاس، المتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، قد أكد أن المغرب لم يتوصل بأي “معلومات رسمية” حول اعتقال طالب مغربي من طرف الجيش الروسي بالأراضي الأوكرانية.
وقال بايتاس في الندوة الأسبوعية عقب المجلس الحكومي الخميس 21 أبريل 2022: “لم نتوصل لحدود اليوم بأي أخبار، من أي جهة كانت حول هذا الموضوع”.
وبعد الغزو الروسي في فبراير، أعلنت أوكرانيا أنها ستنشئ فيلقا أجنبيا، داعية غير الأوكرانيين ذوي الخبرة العسكرية للحضور والانضمام إلى القتال.
ورغم أن زيلينسكي وجه دعوته “للكل”، إلا أن الموقع المخصص لاستقبال طلبات الراغبين بالالتحاق بالمقاتلين بأوكرانيا، قرر عدم إدراج بعض الدول، ومن بينها المغرب.
الموقع الإلكتروني، التابع لوزارة الخارجية الأوكرانية، قال إن الفيلق يضم ولحد الساعة “مقاتلين” من الدنمارك وإسرائيل وبولندا ولاتيفيا وكرواتيا وبريطانيا ونيوزيلندا وكندا.
وتضم لائحة الدول التي أعلن عنها والتي منحت للسفارات الأوكرانية بها مهمة استقبال الراغبين في المقاتلة ضد روسيا، عددا من الدول العربية، لعل أبرزها العراق.
وقال مصدر خاص من وزارة الخارجية المغربية، لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن عدم إدراج المملكة في قائمة الدول “احترام من أوكرانيا لقوانين المملكة والتي تمنع السفر نحو أي دولة للقتال”.
وأكد المصدر ذاته أن سفارة أوكرانيا بالرباط “لم تتلق أي طلب من مغاربة للانضمام للقتال بالأراضي الأوكرانية” مؤكدا أن الأمر يؤخذ بجدية كبيرة من لدن السلطات المغربية”، وأردف مصدر “مدار21″ :”المغرب أعلن حياده، وسيبقى متشبثا بذلك”.
