خدمات | سياسة

العثماني يرفض “البريكولاج” ويتهم أحزابا بتوظيف المال لاستمالة الناخبين

العثماني يرفض “البريكولاج” ويتهم أحزابا بتوظيف المال لاستمالة الناخبين

هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأحزاب السياسية التي توظف “الأموال الطائلة” لاستمالة أصوات الناخبين، مؤكدا أن حزبه وعلى خلاف أحزاب أخرى يعول فقط على سواعد نسائه ورجاله لإقناع المواطنين ببرنامجه خلال الانتخابات المقبلة

وقال العثماني، في كلمة له خلال مهرجان نظمه حزب “البيجيدي” مساء الأحد بمدينة خريبكة، إن حزب العدالة والتنمية جاء بمعانٍ عميقة وجديدة لممارسة العمل السياسي النبيل، مشيرا إلى أنه “مع الأسف هذا النُّبل لا يسود في جميع الأحزاب المغربية، التي يلجأ البعض منها عند كل محطة انتخابية لضخّ الأموال للتأثير في السلوك الانتخابي للمواطنين”.

وسجل الأمين العام لحزب “المصباح”، أن “الشعب المغربي عَوّدنا دائماً على ذكائه، في تفويت الفُرصة على مستعملي المال الانتخابي”، مستشهدا في السياق ذاته، بمقولة للزعيم اليساري الراحل عبد الرحيم بوعبيد، ” أموالهم حلال عليكم وأصواتكم حرام عليهم”، حيث لفت العثماني، إلى أن توظيف المال السياسي في الانتخابات ليس بالأمر الجديد في المغرب يعود إلى ما قبل السبعينات من القرن الماضي.

وأكد العثماني، أن رغم كل هذه التحركات وما طال القوانين الانتخابية من تغيير، ورغم تعويل بعض الأحزاب على المال الانتخابي، فإن حزب العدالة والتنمية، ما زال قادرا على المنافسة لتصدر المشهد السياسي، لأن “ذكاء المغاربة أقوى من البريكولاج الانتخابي ويفوق هذه الأساليب والممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي النبيل”.

وذكر العثماني، أن “هناك أحزاباً رصدت مليار 800 مليون درهم، لإجراء الانتخابات المقبلة، مضيفا أنه” لوكان يمتلك مليار درهم، فإنه سيحجم عن الترشح في الانتخابات، وسينصرف لفعل الخير مع الناس ومع نفسه وأسرته”، واعتبر أن “من صرف مليار في الانتخابات فإنه يفكر حتما في مضاعفتها بعد الفوز في الانتخابات إلى أربع أو خمس مرات”.

في مقابل ذلك، شدد العثماني، على أن “أبناء العدالة والتنمية يشتغلون بشكل تطوعي لله وفي سبيل الله، وما يزالون صامدين ويضحون بأوقاتهم وأموالهم وجُهدهم، خِدمةً للمصلحة العامة”، مبرزا أن “الإضافة النوعية التي قدّمها حزب العدالة والتنمية للعمل السياسي، تتمثل في نماذج من الرجال والنساء، مِمّن تتوفر فيها قيّم المعقول، لأنه لم يأت للعمل السياسي من أجل الاسترزاق بل من أجل خدمة الصالح العام”.

ومضى العثماني قائلا: “ليس لدينا أموال داخل حزب العدالة والتنمية، وأغلب أعضاء الحزب، ينتمون إلى الطبقة المتوسطة وأحيانا الهشة، وليس لنا أموال لإغراء أي كان، ببساطة لأننا لا نتوفر على الأموال لكي نصرفها يمنة ويسرى، على غرار ما تفعل بعض الأحزاب التي تدفع أموال طائلة لمواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لها”.

وسجّل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه حزبه “لا يُعول على توزيع الأموال خلال الحملة الانتخابية، من أجل استمالة أصوات الناخبين، كما هو الشأن لبعض الأحزاب والمرشحين الذين يستعدون لإغداق الأموال الطائلة، من أجل الحصول على مقعد برلماني”، مبرزا أن “عمق العمل السياسي لحزب العدالة والتنمية هو المعقول، ولذلك يعول على نسائه ورجاله لإقناع المواطنين خلال الانتخابات المقبلة لمصلحة البلاد والوطن حتى يظل العمل السياسي قويا وفق تطلعات وانتظارات المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News