“فايسبوك” يفكّك شبكة جزائرية تعادي المغرب وتساند الجنرالات بالإشاعات
كشف عملاق التواصل الاجتماعي فايسبوك عن حذف شبكة منظمة تشتغل انطلاقا من الجزائر عبر حسابات مزيفة وتنشر تعاليق حول “المستجدات والأحداث الجارية بالمنطقة” بما في ذلك “إشاعات بموت ملك المغرب وتعاليق مساندة للجيش الجزائري وتعاليق حساسة حول الأقليات العرقية والمعارضة والصحافيين والمعارضين داخل وخارج الجزائر”.
وأظهر فايسبوك ، في تقرير “السلوك الزائف المنسق” وهو تقرير شهري يرصد حملات الاستهداف الرقمي والتلاعب بالنقاش العام وتزييف الحقائق، عمل بعض أفراد هذه الشبكة في الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري الحالي خلال عام 2019.
وأشار التقرير الخاص بيونيو 2021 إلى أن الواقفين وراء هذه الأنشطة يتخفّون وراء حسابات مزيفة ويستعلمون صورا لنساء شابات في صور البروفايل، ويتظاهرون بأنهم من المواطنين المغاربة أو الجزائريين أو ينتمون لأمازيغ الجزائر، مضيفا بأن هذه الحسابات تعمد إلى نشر صور شخصية ومعلومات عن أقارب قادة المعارضين وأحد الصحافيين توصلوا إليها في الغالب عبر القرصنة.
وفي المحصلة، حذف موقع التواصل الاجتماعي 130 حسابا و221 صفحة و35 مجموعة بالمنصة التواصلية و29 حسابا بانستغرام كلها محسوبة على هذه الشبكة.
ومن أمثلة منشورات هذه الحسابات صور مزيفة لمعارك عسكرية مع القوات المسلحة الملكية، كشفت خلية التحقيقات بفايسبوك طابعها الدعائي والمضلل قبل أن تجرفها مع بقية الحسابات المزيفة.
وكانت الحسابات الجزائرية تستقطب مجتمعة ما يزيد عن 4 ملايين متتبع وتصل نفقاتها على الإشهار بفايسبوك وإنستغرام إلى ما يقارب 5 ملايين سنتيم مغربية.
ومن الدول التي كشف تقرير فايسبوك الشهري وجود شبكات تزييف منظمة داخلها إضافة للجزائر، العراق وإيران والأردن والسودان والمكسيك وإثيوبيا.
وفي المجمل، أزالت كتائب مارك زاكربوغ قرابة 3 آلاف حساب من فايسبوك و206 حسابات من إنستغرام وأزيد من ألفين و200 صفحة و142 مجموعة.
