سياسة

قياديون يتهمون بنعبد الله بـ”الانتهازية” ويرفضون استمراره على رأس الكتاب

قياديون يتهمون بنعبد الله بـ”الانتهازية” ويرفضون استمراره على رأس الكتاب

اتهمت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، التي يتزعمها قياديون من حزب التقدم والاشتراكية، الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، بـ”الانتهازية” ومحاولة “اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية، ضدا على إرادة الرفيقات والرفاق في مختلف المواقع، ومن خلال محاولات إعطاء الانطباع أن لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب في الفترة المقبلة”.

ودعت المبادرة في بيان لها أصدرته في سياق ما وصفته بـ”الأزمة التنظيمية والسياسية الخطيرة “، التي يعيشها حزب التقدم والاشتراكية، الأمين العام للحزب، إلى  “التحلي بالمنطق والوضوح في إنتاج الخطاب السياسي والتوقف عن التضليل المتعمد والهجمات الدنيئة على رفيقات ورفاق متشبعين حتى النخاع بالالتزام السياسي النقي وزرع قيم التشكيك في النوايا”.

وأعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عن عدم رغبته في الترشُّح لولاية جديدة على رأس الحزب مشدّدا على أنه يرفض حصره في شخص معيّن الأمر الذي سيفسح المجال أمام كفاءات شابّة أخرى يسعها تسلم مقود “الكتاب” للولاية المقبلة على هامش المؤتمر التاسع المقرر تنظيمه في 30 و31 ماي وفاتح يونيو المقبل بمدينة بوزنيقة.

وأوضح بنعبد الله، أنه لا يمكن حصر التقدم والاشتراكية في شخص معين كيفما كانت هويته بما فيها هو شخصيا، ذلك أن الأهم هو البحث عن كيفية استمرار الحزب، والحفاظ على هويته الاشتراكية التقدمية اليسارية.

واعتبرت المبادرة التي لجأ حزب “الكتاب” إلى طرد عدد من أعضائها من صفوف الحزب، أن الأمين العام نبيل بنعبد الله، ” صار عنوانا للتبخيس السياسي داخل المجتمع، وغدت طروحاته الساذجة تثير العزوف السياسي لدى النخب المثقفة و الشابة والتي كانت مواقف الحزب بجرأتها وشجاعتها تجد التعاطف الكبير في وسطها”.

وندد المصدر ذاته، بإقصاء مناضلات ومناضلي “مبادرة سنواصل الطريق”  وخاصة  الأجيال الشابة و الصاعدة” و اتهمت قيادة الحزب بـ”تهريب الاجتماعات وخلق تنظيمات على المقاس و خدمة تطلعات دنيئة في الاستحواذ على الحزب وعلى تراثه النضالي الأصيل، وطبخ مؤتمرات الفروع المحلية والفروع الإقليمية لرسم خارطة تعبد الطريق للأمين العام الحالي”.

وعبرت المبادرة، عن رفضها بقاء الأمين العام محمد بنعبد الله، في منصبه، مع دعوته إلى فتح المجال أمام جيل جديد من النخب الحزبية الشابة و الإسهام الإيجابي في انتقال الحزب إلى مرحلة جديدة من حياته واستحضار فلسفة النفس الديمقراطي، بدل الاختناق الديمقراطي الذي يخيم على الحزب.

وأعلنت استنكارها “استغلال الأمين العام الوقت الميت من ولايته لطرح ورقة مداخل للنقاش والتفكير و الالتفاف على مبادرتنا”، معبرة عن رفضها “محاولة اختزال حزب عتيد في شخص امينه العام من خلال الترويج لفكرة عدم وجود مرشح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، مع العمل على تعديل قوانين الحزب لخدمة أجندته في الخلود على رأس الحزب”.

وسجل المصدر ذاته، أن حزب التقدم والاشتراكية، ” غني بالرفيقات والرفاق المؤمنين بالتغيير كحتمية تاريخية، والقادرين على الإسهام بأفكارهم التنويرية، للتجاوب مع تطلعات الجماهير في التغيير الديمقراطي، شريطة التصدي الجماعي ومن كل المواقع لكل الممارسات التحريفية من خلال أجندة تهدف إلى تهريب الحزب وتقزيمه”.

ودعت أعضاء المكتب السياسي ومجلس الرئاسة و نواب فريق الحزب بمجلس النواب وزعمائه التاريخيين وكل مناضليه الشرفاء وأنصار الديمقراطية في المغرب إلى رفض “ما يعيشه ويتعرض له الحزب من ممارسات يندى لها الجبين و الدفاع عن روح الديمقراطية من خلال رفض التدبير التسلطي للأمين العام في صياغة مواقف الحزب ومستقبله”.

و”باعتبارها حركة سياسية ناضجة انبثقت من رحم الحزب”، أكدت المبادرة “اعتزازها بجرأتها  في التعاطي مع الواقع المغربي المعقد، وإبداعها لنقاشات سياسية حرة ومسؤولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” اضاءات سنواصل الطريق” من أجل استمرارها كفضاء للنقاش السياسي بعدما تم قمع كل الأصوات الحرة داخل هياكل الحزب”.

وشددت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، على أنها ستواصل التصدى، وفي إطار من الثوابت النضالية المشروعة للدفاع عن الديمقراطية وعن الإرث النضالي التقدمي الذي يسعى الأمين العام لإقباره واستئصال الحزب من تربته الجماهيرية بتحويله إلى نادي لحماية مصالحه الانتهازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News