“البام” يدعو السكوري لدعم المغربيات لمواجهة “المقاربة الذكورية” في سوق الشغل

انتقد حزب الأصالة والمعاصرة، خفوت الحضور النسائي في مجال الشغل على مضي السنتين الأخيرتين، مشدّدا على أنه وبالرغم من كل سبل التمكين المتاحة لها اصطدمت بما أسماه “المقاربة الذكورية الطاغية على قطاع الشغل في المملكة”.

وجاء ذلك في سؤال كتابي وجّهه المستشار البرلماني عن حزب “الجرار” عبد الرحمان الوفا، إلى وزير الإدماج الاقتصادي للمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري، يطالبه من خلاله بضرورة كشف سبل تعزيز وتحسين ولوج المرأة المغربية إلى سوق الشغل.

ولفت المستشار البرلماني، إلى أن المملكة وتحت القيادة الملكية “قطع أشواطا في تمكين المرأة المغربية من إبراز لكفاءتها في مجالات عدة سياسية ومجتمعية، وإثبات قدراتها وهي تجمع بين الواجب والمسؤولية والتضحية والمثابرة، ونكران الذات وخدمة الصالح العام”.

وأكد الوفا أن “المرأة استطاعت بجدارة واستحقاق أن تحجز لها موقعا مهما ضمن نخب المجتمع، مضيفا أنه ليس غريبا أن ينحني العالم قاطبة للمغربيات المتألقات اللواتي سطع نجمهن في سماء الشهرة والتألق والتميز، فصار صيتهن في مشارق الأرض ومغاربها، وهن يقدمن نموذجا خلاقا للمرأة في مجالات شتى، حيث استطعن فيها إثبات الذات والوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل”.

وشدّد المتحدث على أنه ورغم كل سبل التمكين التي أتيحت للمرأة المغربية لاقتحام مجالات عدة، إلا أنها “لم تستطع أن تحصل على نفس المكانة داخل سوق الشغل ببلادنا، حيث أن قواعد اللعبة في المجال الاقتصادي لا زالت تتبنى مقاربة ذكورية، خاصة أن حضورها في مجال الشغل لا يتعدى 22 في المائة بل تدنت إلى ما دون ذلك خلال السنتين الأخيرتين”.

ونبّه المستشار البرلماني، إلى الدراسة التي نشرتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية أخيرا، والتي أوردت أن معدل نشاط النساء لم يتوقف عن الانخفاض، إذ سجل أدنى مستوى له سنة 2020 بـ 19,9 في المائة، بحيث بلغ معدل بطالة النساء سنة 2020 حوالي 16,2 في المائة مقابل 10,7 في المائة لدى الرجال.

ولفت الوفا إلى أن “نفس الدراسة أكدت أن رفع نسبة ولوج النساء إلى سوق الشغل بالمغرب “يمكن أن ينتج عنه زيادة إضافية مهمة على مستوى نمو الناتج الداخلي الخام للفرد، وكلها مؤشرات تستوجب العمل على تعزيز سبل وآليات ولوج المرأة المغربية لسوق الشغل” بحسب المستشار البرلماني.