جهويات

تنظيم يوم تحسيسي حول داء السل بالدار البيضاء

تنظيم يوم تحسيسي حول داء السل بالدار البيضاء

نظمت جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية، أمس الخميس بالدار البيضاء، لقاء تحسيسيا حول داء السل، لفائدة الأطر الطبية والساكنة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، تحت شعار “لنستثمر في الكشف عن السل من أجل الحياة”.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، والذي تميز بحضور، الكاتب العام لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي البرنوصي، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء الأخصائيين في الأمراض التنفسية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسل الذي يصادف 24 أبريل من كل سنة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت السيدة زبيدة بوعياد المجاد، رئيسة جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية، وأستاذة متخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، أن الجمعية دأبت على تنظيم هذا اللقاء كل سنة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لداء السل، مع اختيار عمالة مختلفة كل سنة، مشيرة إلى أن الاختيار وقع هذه السنة على عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي.

وأوضحت أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى تكوين الأطباء والأطر الصحية، وتوعية وتحسيس الساكنة المحلية، مبرزة أن قلة الوعي المرتبطة بمجموعة من المعتقدات الخاطئة لدى فئة كبيرة من المواطنين، تعد أكبر التحديات التي تقف أمام محاربة هذا المرض.

وشددت بوعياد في هذا السياق على أهمية العمل الجمعوي في تقديم المعلومات الصحيحة للساكنة خاصة في المناطق الهشة، مشيرة في هذا الإطار إلى شراكة الجمعية مع كل من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، التي توجت بتنظيم لقاءات تحسيسية في مختلف العمالات بالإضافة إلى ورشات توعوية لفائدة الأساتذة والتلاميذ في مجموعة من المدارس.

من جهة أخرى، أكدت بوعياد، على ضرورة نهج مقاربة تشاركية بين مختلف القطاعات، من أجل العمل سويا بشكل استباقي، للحد من مسببات هذا المرض الذي تأمل منظمة الأمم المتحدة في القضاء عليه بحلول سنة 2030.

وتم خلال هذا اللقاء، تقديم مجموعة من المعطيات والأرقام المتعلقة بمرض السل في المغرب بشكل عام، وجهة الدار البيضاء-سطات، على الخصوص.

وهكذا، أشار المتدخلون إلى أنه رغم الجهود المبذولة والتقدم المحقق خلال السنوات الأخيرة، إلا أن وضعية هذا المرض ما زالت وبائية في المملكة، حيث أن عدد المصابين بداء السل يناهز حوالي 30 ألف حالة جديدة سنويا، أي بمعدل 82 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وأبرزوا أن الأشخاص من 15 إلى 45 سنة، يمثلون الفئة العمرية الأكثر إصابة بهذا المرض، مع تسجيل نسبة أكبر من الذكور، الذين يمثلون حوالي 52 في المائة من المصابين بمرض السل في المغرب.

وبالنسبة لجهة الدار البيضاء- سطات، أشار المتدخلون إلى أن هذه الجهة، التي “تعتبر بيئة مواتية لبروز وانتشار هذا المرض” (كثافة سكانية، تلوث… إلخ)، تمثل 27 في المائة من مجموع مرضى السل بالمغرب، حيث تم تسجيل 7430 حالة جديدة خلال سنة 2021، أي بمعدل 99 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وتم في إطار هذا اليوم التحسيسي، تنظيم وحدة متنقلة للفحص بالأشعة، بالمركز الطبي للقرب مؤسسة محمد الخامس للتضامن بسيدي مومن، والتي استفاد منها عشرات الأشخاص من الساكنة المحلية.

كما جرى بالمناسبة تكريم مجموعة من الأطر الجمعوية التي تعمل في مجال التحسيس والتوعية بمرض السل والأمراض التنفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News