سياسة

بنكيران: كنا من أشدّ أعداء الملكية وتوتّر العلاقة مع المخزن ليس في صالحنا

بنكيران: كنا من أشدّ أعداء الملكية وتوتّر العلاقة مع المخزن ليس في صالحنا

عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، عن أمله في أن يتصالح المغاربة مع بعضهم البعض، “وألا يتحدثوا عن وزارة الداخلية على أساس أنها عدو لهم ولو أنها آدتنا ونفس الشيء عن المخزن”، مضيفا أنه يرى بأن “أحسن شيء أن يكون بيننا صلح حقيقي كامل وشامل وبين المواطن وقياداته”.

وقال بنكيران في كلمة له خلال رئاسته نهاية الأسبوع المنصرم، للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة العيون الساقية الحمراء، إنه “إذا كنا نتحدث عن الداخلية والمخزن بصفتهم أعداء لنا فإنهم سيتكلمون أيضا عنا بوصفنا أعداء لهم ولن تنتهي هذه اللعبة:  “بحال القط مع الفأر” وفق تعبيره.

وتابع بنكيران “العلاقات بين الإدارة والمواطنين متوترة وما يسمى بالمخزن أيضا العلاقات معه أيضا متوترة وهذا ليس في صالحنا”، قبل أن يستدرك “صحيح خاصهم يسمعوا منا، وأن يدعوا الانتخابات تمر بسلام وفي إطار النزاهة والشفافية ويجب أن يتركوا الأحزاب السياسية حرة تختار من تشاء حتى ما يبقاوش يجيونا شي كمامر اللي غير طلعت رئيس الحكومة وبدأت تخرجهم الماكنة”.

وزاد: “نعم الداخلية أو المخزن مطلوب منها أن تتصرف بالطرق الشريفة وأن تكون لديها قناعات لتحقيق الصلح مع عموم المواطنين، لكن يتعين أيضا أن تغيب هذه الكلمات من قاموسنا”، وأضاف” الحمد لله المغاربة يحبون ملكهم وهو كذلك، ويدعون له في السر والعلنية”.

وعاد بنكيران للحديث عن بداية انتسابه للعمل الإسلامي بالمغرب، وقال: “لما جئت للحركة الاسلامية في سبعينات القرن الماضي، وجدت روح شائعة في المجتمع وكنت أنا أيضا أحملها بمقدرا تتعلق بالعداء حتى للملكية، خاصة بعد أحداث 1965 وانقلابات 1971، كان هناك شعور بنهاية هذا النظام”.

واسترسل أمين عام حزب العدالة والتنمية “نحن في الحركة كنا أكفس، كنا نعتبر مجرد طلب الرخصة لوزارة الداخلية  اعترافا بالطاغوت، بحيث كان ممنوعا طرق أبواب أي مسؤول أو التحدث معه ما عدا إذا كنت مضطرا من داخل السجن”.

وأشار إلى أنه بداية الثمانينيات تبين له أن هذا الأمر غير سوي وشرع يشرح لإخوانه بالعدول عن الطريق وأنه يتعين الاندماج في الإطار القانوني للبد بشكل تدريجي، بحيث تمكن من إقناعهم بطلب الحصول على رخص الجمعية سنة 1983، ولفت إلى أن الجمعية حصلت ساعتها الإذن من أجل تأسيس مجلة الفرقان وجريدة الإصلاح قبل الوصول إلى تأسيس العدالة والتنمية.

وكشف بنكيران، أنه خلال هذه المرحلة خصوصا في ظل ضغط إخوان آخرين ضمن جماعة أخرى، من  الذين كان لهم موقف صارم من إمارة المؤمنين، فاتح الراهل عبد الله في اشكالية إمارة المؤمنين، خاصة بعد الانتقال من العمل السري إلى العلني والدخول إلى العمل الثقافي والاجتماعي والسياسي، مضيفا أن “الراحل بها اعتبر أن إمارة المؤمنين “هدية من الله وأنها أحسن شيء موجود في المغرب لأنه في الدستور تم التنصيص على أن الملك هو أمير المؤمنين”.

وفي سياق ذي صلة قال بنكيران، إنه هناك حلما يسكنه، ويتعلق باعأدة البناء الأصلي ولو أن هذه المهمة، أصعب من البناء من أول يوم، وسجل أنه “منذ اليوم الأول قلنا المرجعية ديالنا هي دينية(..) لسنا حزبا دينيا و لسنا طائفة دينية(..) مرجعيتنا دينية هي الإسلام ومعناه أننا نحاول أن يكون سلوكنا و تصرفاتنا الفردية والأسرية و الجماعية  فيما بيينا وفي مجتمعنا  نابعة من هذا الدين.

وخلص أمين عام حزب العدالة والتنمية، إلى أن “المغاربة بصفة عامة ارتضوا هذا الدين لنفسهم عن طواعية وتمسكوا به عبر العصور  حتى وصل إلينا”، مردفا “طبعا لم يكن الجميع متمسكا به على الأوجه الأمثل، ونحن أيضا لم نكن كذلك متمسكون به على الأوجه الأمثل، وأوضح أنه أنه يقول هذا الكلام لأنه بدأ يلاحظ أمور “ماشي هي هذيك”،  وقال بأنه “بدأ يفكر في كلام الله مع المؤمنين يوصيهم بالإيمان و العمل الصالح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News