سياسة

سيراج: الموقف الإسباني الجديد يفتح الطريق أمام التسوية النهائية لنزاع الصحراء

سيراج: الموقف الإسباني الجديد يفتح الطريق أمام التسوية النهائية لنزاع الصحراء

أكد يونس سيراج الكاتب الوطني لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما وصفه بـ”التحول التاريخي” لموقف إسبانيا من الوحدة الترابية للمملكة المغربية، “ينتصر لصوت الحكمة لدى الجارة الشمالية، لكونه سيعزز إمكانيات وفرص بناء سلام حقيقي بالمنطقة، في سياق دولي يسوده الاضطراب والصراع والعنف”.

وأوضح سيراج في تصريح لـ”مدار21″، أن هذا الموقف الذي تعترف فيه اسبانيا بالوحدة الترابية للمغرب واعترافها واشادتها بالمقرح المغربي الرامي إلى تمتيع الأقاليم الجنوبية المغربية بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، “هو موقف ينمّ عن وعي جديد لدى الفاعل السياسي الاسباني، بأن قضية الصحراء المغربية هي قضية غير قابلة للنقاش أو التفاوض حولها فما بالك بمحاولة المساس بها. وهي الرسالة التي وجهها الملد محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء (6 نونبر 2021)”.يونس

أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية  بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.

وشدد بلاغ للوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.

واعتبر القيادي بحزب “الكتاب”، أن موقف اسبانيا الجديد تجاه الوحدة الترابية للمملكة، يؤكد أنها استوعبت رسالة الملك محمد السادس، الذي بقدر ما كان واضحا وصادقا، بقدر ما كان أكثر صارمة، مسجلا أن هذا الأمر سيمكن لا محالة من إعادة بناء الثقة بين الجانبين، وتجديد الشراكة بينهما على أساس منطق الكسب المشترك، عملا بمقولة “رابح – رابح”، وبالتالي التوجه نحو المستقبل بِنَفَس جديد وطموح كبير.

وأشار الكاتب الوطني للشبيبة التقدمية،  إلى أن هذا الموقف المعبر عنه من طرف رئيس الحكومة الاسبانية والموجه إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس،  تفاعلت معه وزارة الخارجية الأمريكية بسرعة وبدون تردد، حيث اتفقت مع الموقف الاسباني الجديد، وجددت التنويه بمبادرة الحكم الذاتي معتبرة إياه بالحل الواقعي لحل النزاع المفتعل.

وشدد سيراج، أن المملكة، “تعيش لحظة تاريخية ومفصلية هامة،  مرتبطة بالوحدة الترابية، وهو ما ينبئ بأن هذا الملف الذي عمر طويلا قد يعرف انعطافة حاسمة في السنوات القليلة القادة، وتتم التسوية النهائية لهذا الملف، وأعرب عن الأمل في أن تستوعب  الجارة الشرقية الجزائر بدورها هذا الدرس التاريخي، وأن ترفع يدها عن هذا الملف بشكل نهائي.

وخلص الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، إلى أنه يتعين على النظام الجزائري، أن “يفكر في مستقبل الشعب الجزائري الذي نكن له كل التقدير والاحترام، حتى نتمكن جميعا من ربح معركة التنمية والتقدم وتأمين مستقبل كافة شعوب المنطقة، وخاصة شعوب المغرب الكبير، الذي تجمعنا به روابط الأخوة والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا والثقافة والمصير المشترك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News