سياسة | مجتمع

بوانو يحذر من ضياع الموسم الدراسي ويرفض “بيع الوهم” للأساتذة المتعاقدين

بوانو يحذر من ضياع الموسم الدراسي ويرفض “بيع الوهم” للأساتذة المتعاقدين

أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بوانو، أن الدراسة انطلقت هذا الموسم متأخرة بشهر على الأقل، بعد موسم ونصف من “الارتباك” الذي فرضته جائحة كوفيد 19، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات لضمان السير العادي للدراسة، ومنع كل ما من شأنه أن يوقفها أو يربكها، وخاصة فيما له علاقة باضرابات نساء ورجال التعليم.

وأوضح بوانو أنه أثار هذا الموضوع بعدما رصد شخصيا، حوالي 50 يوما من الاضراب المعلن عنه من طرف النقابات والتنسيقيات الفئوية لرجال ونساء التعليم، معتبرا أن هذا “العدد الكبير من الاضرابات، والموسم الدراسي انتصف للتو، يؤشر على الكثير من القلق ازاء السير العادي للدراسة، وعلى حقيقة استفادة التلاميذ من حقهم في التعلم، الذي تبقى الحكومة المسؤول الأول عنه”.

وأعلن رئيس مجموعة البيجدي البرلمانية، تضامنه المبدئي مع نساء ورجال التعليم على ما لحق البعض منهم، بسبب خوضهم أشكال احتجاجية رأوا أنها كفيلة بتذكير الأحزاب المشكلة للحكومة، بـ”وعودها المعسولة” خلال فترة الانتخابات، مضيفا “لابد من فتح قوس  أتمنى أن يُغلق قريبا، يتعلق بسير الدراسة في مؤسسات التعليم العمومي”.

وقال بوانو، في تدوينة مطولة على على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن ما يتوصل به من شكايات وطلبات تدخل، سواء من بعض فئات نساء ورجال التعليم، أو من طرف جمعيات آباء وأمهات التلاميذ،” ينذر بموسم صعب، يذكر بالمواسم التي كان فيها الموسم الدراسي عبارة عن أيام اضراب تتخللها أيام دراسة، سنة 2011 وما قبلها”.

وشدد البرلماني نفسه، أنه على الحكومة أو من يعنيه الأمر داخلها، العمل على انقاذ الموسم الدراسي، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين، من خلال فتح حوار جاد ومسؤول تراعي فيه جميع الأطراف الاكراهات الموضوعية، والآثار السلبية لاستمرار حالة الاحتقان في قطاع مهم ومحوري، حالة الاحتقان هاته، تتزامن مع موجه غلاء أسعار المحروقات والمواد الاساسية الأخرى مع ما يعنيه ذلك من ارباك للسلم الاجتماعي.

وسجل المتحدث ذاته، أن موضوع “التعاقد” ما يزال يعرف بعض الإشكالات، “التي تتطلب حلولا تحفظ كرامة الأساتذة وتضمن لهم مسارا ومستقبلا مهنيا لا تشوبهما أي شائبة”، بعيدا عن سياسة “بيع الوهم” التي لجأت إليها أحزاب الأغلبية الحكومية خلال الحملات الانتخابية.

واقترح البرلماني اعتماد حلول لوضع هذا لملف التعاقد، بعيدا كذاك عن “سياسة ذر الرماد في العيون” التي لجأت اليها الحكومة، وهي تسارع الى اعلان اتفاق “اعلان النوايا” مع بعض النقابات التعليمية، في استعراض احتفالي بمناسبة مرور 100 يوم على تنصيبها.

وقال رئيس المجموعة النيابية، إن الحكومة “عوض أن تعترف ببيعها للوهم، وتكفّر عن خطئها بتسوية المشاكل العالقة في موضوع التعاقد، لجأت الى القمع والمحاكمات، ورغم أننا من أنصار احترام القانون من طرف الجميع، الا أن اللجوء الى الترهيب والتخويف لن يكون حلا في يوم من الأيام، كما لم يكن كذلك في السابق.”

وخلص بوانو، إلى أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، “ستواصل مهامها الرقابية، وستسائل الوزير المعني، وتبحث مع باقي مكونات المعارضة وكل الغيورين، سبل المساهمة في تجاوز هذه الوضعية التي لا تليق ببلادنا ولا تليق بمستقبل تلامذتنا، ولا تليق كذلك بالمكانة التي يفترض أن يحتلها رجال ونساء التعليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News