ثقافة

بنسعيد يتفقد مشاريع ثقافية وشبابية وإعلامية بالحسيمة

بنسعيد يتفقد مشاريع ثقافية وشبابية وإعلامية بالحسيمة

قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أمس الجمعة، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الثقافية والشبابية والإعلامية بإقليم الحسيمة، والمدرجة ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط “، الموقع أمام أنظار صاحب الملك محمد السادس.

واطلع بنسعيد، الذي كان مرفوقا على الخصوص بعامل إقليم الحسيمة فريد شوراق ومسؤولين مركزيين وجهويين ومحليين للوزارة على تقدم أشغال المسرح الكبير الحسيمة والمشيد بقيمة مالية إجمالية تقدر ب 62 مليون درهم.

ومن المنتظر أن تفتتح هذه المنشأة الثقافية، التي تضم قاعة للعروض بسعة 512 مقعدا وقاعتين للتداريب، أبوابها قريبا أمام ساكنة إقليم الحسيمة والفرق الفنية والمسرحية بالمنطقة.

كما زار بنسعيد المعهد الموسيقي للحسيمة، الذي يضم مرافق وتجهيزات بمعايير دولية ومن المرتقب أن يستقبل طلبته بعد أشهر قليلة.

وبمدينة الحسيمة دائما، تفقد مهدي بنسعيد مشروع بناء دار الإعلام، والذي سيكون جاهزا بداية شهر ماي المقبل، وسيخصص لاحتضان المؤسسات الإعلامية الجهوية وندوات علمية وفكرية و ثقافية ودورات تكوينية لفائدة نساء ورجال الإعلام بالمنطقة.

وتعتبر هذه المنشأة، التي تبلغ كلفتها الإجمالية حوالي 3 ملايين و 336 ألف درهم، مشروع شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، والمجلس الإقليمي للحسيمة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

ومن أجل رد الاعتبار للتراث الوطني، قام المسؤول الحكومي بزيارة للموقع الأثري المزمة الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة الحسيمة، ويخضع حاليا للترميم والتأهيل، حيث شملت أشغال التهيئة وترميم هذا الموقع الأثري، الذي يقع بجماعة أجدير بالحسيمة، الباب الشمالي أو (باب المرسى)، والسور والبرج الجنوبي والسور الشمالي الغربي فضلا عن القلعة.

وتنضاف هذه المعلمة الأثرية، الواقعة بالجماعة الترابية أجدير بالحسيمة، لمجموعة من المآثر والمواقع التاريخية بإقليم الحسيمة التي تمت تهيئتها وتأهيلها وترميمها ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”.

كما زار بنسعيد قلعة الطريس، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة بني بوفراح، والمطلة على الشريط الساحلي لإقليم الحسيمة، حيث ينتظر أن يعرف هذا الموقع الأثري، أنشطة ثقافية وسياحية هامة تعزز من مكانته و تقوي فرص الديناميكية الاقتصادية للمنطقة.

وتندرج هذه المشاريع في إطار تثمين المنتوج الحضاري الوطني وإعادة الاعتبار للتراث المادي بالنظر إلى الإشعاع الحضاري لهذه المعالم الأثرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة العريق والضارب في القدم.

ومن شأن هذه المشاريع الأثرية الهامة تعزيز دينامية النهوض بالمجال الثقافي والتاريخي الوطني وإعادة الاعتبار للذاكرة التاريخية الوطنية، ودعم انفتاح هذه المناطق على محيطها الجهوي والوطني والدولي.

كما ينتظر أن تضطلع بدور هام في إنعاش السياحة وخلق العديد من فرص الشغل وعقد شراكات إيجابية وفاعلة مع الجماعات الحضرية والقروية ، التي تحتضن هذه المواقع الأثرية لضمان ديمومة هذه المشاريع و استمرارها.

كما زار مهدي بنسعيد والوفد المرافق له المركز الثقافي إمزورن، الذي يضم قاعة للعرض وقاعة متعددة الاختصاصات وقاعة للمطالعة خاصة بالأطفال، وقاعة للمطالعة خاصة بالشباب، فضلا عن قاعة للإعلاميات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News