مجتمع

العدوي: مجلس الحسابات يعمل على إرساء آليات عقابية لمبذري المال العام

العدوي: مجلس الحسابات يعمل على إرساء آليات عقابية لمبذري المال العام

طالبت الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات زينب العدوي، اليوم الجمعة بالرباط، بترسيخ القيمة المضافة للمحاكم المالية “في ربط المسؤولية بالمحاسبة، للاستجابة لانتظارات المواطنين والفاعلين الاقتصاديين كهدف أسمى، وخلق مناخ محفز للاستثمار والثروة”، مشددة على أن المجلس يعمل على إرساء آليات عقابية ملائمة وناجعة في ما يخص اختلالا تدبير الأموال العمومية.

وأكدت العدوي، في كلمة لها خلال حفل تنصيب مسؤولين قضائيين جدد بالمحاكم المالية، أن بلوغ كل هذه الأهداف لن يتأتى إلا عبر مقاربة جديدة تتيح حياد المحاكم المالية من خلال إطار مرن يهدف إلى تنزيل المشاريع التي لها تأثير على المستوى المعيشي للمواطنين”.

وأثنت على الموارد البشرية التي تتوفر عليها المحاكم المالية التي بفضلها أصبحت أجهزة الرقابة تحضى باحترام جميع المكونات وبات ينظر إلى المجلس الأعلى للحسابات كمؤسسة دستورية”.

وفي ما يخص خطط العمل المستقبلية للمجلس، قالت العدوي: “أطلقنا عملية تشاورية مع مؤسسات خارجية، وكذلك مع أعضاء المجلس في أفق وضع منظور جديد لعمل المحاكم المالية”، مضيفة أنه من هذا المنطلق “نعمل على إرساء آليات عقابية ملائمة وناجعة، حيث شرعنا في وضع أسس التحول الرقمي وتطوير ثقافة الانفتاح على المحيط الخارجي”.

وأبرزت الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات أن عمل المجلس في الفترة المقبلة ينسجم مع متغيرات وتحديات المرحلة المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد وورش الحماية الاجتماعية، وكافة الأوراش التي انخرط فيها المغرب.

واستعرضت العدوي التوجهات الاستراتيجية للمجلس خلال المرحلة المقبلة التي اعتبرتها “تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية في مراقبة المالية العمومية ودعم مبادئ الحكامة الجيدة والمحاسبة”.

وأبرزت العدوي حرص المجلس على الشروع في مسار مكثف للوفاء بالتوجهات الكبيرة التي انخرط فيها”، مذكرة بالعمل المهم الذي أنجز منذ إنشائه والمتمثل في وضع أسس مثينة على مستوى القانون والإطار التنظيمي”.

من جانبه، ثمن الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى للحسابات، إبراهيم بن به، “المقاربة التشاركية التي تبناها المجلس من أجل تجسيد التوجيهات الملكية السامية في تطوير نظام الرقابة على المالية العمومية”.

وأشار  إلى التوجهات الاستراتيجية للمجلس التي تشكل محورا رئيسيا للسياسات العقابية، معتبرا أن “المحاكم المالية تعاقب على المخالفات ووظيفتها التدقيق والمراقبة من أجل تحسين أداء الأجهزة العمومية”.

وجرى حفل التنصيب بحضور رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين والرئيس الأول لمحكمة النقض -الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض- رئيس النيابة العامة، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة – عامل عمالة الرباط.

وهمت تعينات مسؤولين قضائيين جدد بالمحاكم المالية الكاتب العام وستة رؤساء غرف بالمجلس الأعلى للحسابات، وأحد عشر رئيس مجلس جهوي للحسابات، فضلا عن ستة رؤساء فروع بالمجالس الجهوية للحسابات.

وعلى مستوى النيابة العامة لدى المحاكم المالية، تم تعيين أربعة محامين عامين واثني عشر وكيلا للملك لدى المجالس الجهوية للحسابات وأربعة نواب لوكلاء الملك لدى هذه المجالس، كما شملت هذه التعيينات أيضا تعاقب رؤساء فروع بغرف المجلس الأعلى للحسابات وكذا حركية بعض القضاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News