مجتمع

وزارة الأوقاف تكشف لـ”مدار21″ موعد فتح مرافق الوضوء بمساجد المملكة

وزارة الأوقاف تكشف لـ”مدار21″ موعد فتح مرافق الوضوء بمساجد المملكة

على الرغم من إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الثلاثاء عن انتهاء موجة “أوميكرون” في المغرب تزامنا مع إجراءات التخفيف التي اتخذتها السلطات على غرار فتح أبواب الملاعب للجماهير، سيبقى قرار إغلاق الأماكن المخصصة للوضوء بمساجد المملكة “مستمرّا” في وجه مصلي المملكة حتى ينضج شرط التخلص من الجائحة نهائيا.

ورمى مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لـ”مدار21″، كرة إعادة فتح الأماكن المخصصة للوضوء بمساجد المملكة في ملعب كل من وزارة الصحة ووزارة الداخلية، مشدّدا على أن القرار من أصله جاء في سياق الحرب التي يخوضها المغرب ضد الجائحة والتي لم تنته بعد بالرغم من إجراءات التخفيف المعلنة من طرف السلطات.

وأوضح مصدرنا، أن وزارة الأوقاف لا علاقة لها بقرار إعادة فتح هذه المرافق ذلك أن السلطات الصحية ووزارة الداخلية وحدهما يقرران بناء على توصيات اللجنة العلمية المتتبعة للوضعية الوبائية في المملكة.

وشدّد المتحدث على أن إعلان المملكة أمس الثلاثاء انتهاء موجة “أوميكرون”، “لا يعني تخلصنا من الجائحة أو متحوّراتها”، مشددا على أن “الإجراءات الاحترازية والوقائية مستمرة ووجب على المواطنين الإبقاء عليها”.

ولفت مصدرنا المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن القرار الذي اتخذته الوزارة في بداية انتشار الوباء سنة 2020 بناء على فتوى من المجلس العلمي الأعلى وبطلب من الملك محمد السادس، قبل أن تعيد فتحها تدريجيا، مع فرض عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية من بينها الاستمرار في إغلاق مرافق الوضوء “مرتبط بانتقال العدوى، ذلك أن المصلّين يستعملون نفس أواني الوضوء وبالتالي فاحتمالية انتقال العدوى بينهم مرتفعة”.

وتابع المتحدث بالقول: “الاستمرار في اعتماد قرار إغلاق مرافق الوضوء في مساجد المملكة ليس اعتباطيا، بل هو مرتبط أساسا بإجراءات مجابهة الفيروس الذي تنتقل عدواه بسهولة عبر ملامسة الأسطح أو استعمال نفس الأواني، وبالتالي نحاول درء الخطر عن المغاربة ما أمكن، فالجائحة بيننا ولم تنته بعد”.

وكان المستشار البرلماني عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحمان الوفا، قد دعا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى إعادة ‏رص الصفوف للصلاة وتصفح المصاحف وفتح المرافق الصحية للوضوء بالمساجد.

قال الوفا، في سؤال كتابي وجهه إلى أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن “المملكة شرعت في الرفع التدريجي لمجموعة من القيود المفروضة جراء جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن “مختلف المؤشرات العلمية تبرز حسب المختصين أننا نسير في اتجاه طي صفحة أوميكرون أسوة بمجموعة من الدول”.

وأضاف المستشار البرلماني عن فريق “البام”، ضمن سؤاله الذي اطلع عليه “مدار21” أن المملكة وبعد التطورات الأخيرة، سمحت بجميع أنواع التجمعات الخارجية، ثم القرار الأخير الذي زفته الحكومة المغربية الجماهير الرياضية بعد أن تقرر استئناف عودتها للمدرجات.

وشدد المستشار البرلماني، على أن جميع المغاربة لديهم علاقة خاصة مع بيوت الله، وهم يأملون اليوم بعد الإنفراج الذي حصل بخصوص الوضعية الوبائية، في إعادة الروح لمختلف مساجد المملكة المغربية من خلال ‏رص الصفوف للصلاة وتصفح المصاحف وفتح المرافق الصحية للوضوء بالمساجد.

وفي نفس السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حنان أتركين، سؤالا كتابيا إلى وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية  أحمد التوفيق حول أسباب استمرار إعلاق أماكن الوضوء في وجه المصلين.

وقالت البرلمانية في سؤالها الذي اطلع عليه “مدار21” : “لا زالت الأماكن المخصصة للوضوء بالمساجد المفتوحة في وجه المصلين مغلقة، الأمر الذي يحرم العديد من مرتادي هذه المساجد والمواظبين على الصلاة بها من أداء فريضتهم “.

واعتبرت أتركين أنه كان لهذا الإغلاق ما يبرره في الماضي من تقيد بالإجراءات الاحترازية واحترام التوصيات المقررة في هذا الإطار ضمانا لسلامة المواطنين من انتقال العدوى والإصابة بكوفيد-،19.

وسجلت عضو فريق الأصالة والمعاصرة، أن التطورات الإيجابية التي تعرفها المملكة على مستوى الوضعية الوبائية وتوصيات اللجنة العلمية والقرارات الحكومية المتخذة مؤخرا، لاسيما منها تلك المتعلقة بالتخفيف من القيود المقررة وفتح الفضاءات أمام وجه الجميع ومنها القرار الأخير بفتح الملاعب الرياضية، تتطلب  العمل على فتح الأماكن المخصصة للوضوء بالمساجد المفتوحة.

وبناء على ذلك، سألت البرلماني وزير الأوقاف عن أسباب استمرار إعلاق أماكن الوضوء في وجه المصلين إلأى حدود اليوم، وعن امكانية فتحها من جديد، انسجاما مع التطورات الصحية الايجابية الجديدة التي تعرفها المملكة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قررت في منتصف السنة الماضية، إعادة الفتح التدريجي للمساجد المغلقة بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا بالتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية، دون أن تسمح بفتح أماكن الوضوء التي طالها الإغلاق في وقت سابق.

وقالت وزارة الأوقاف في وقت سابق، إن أداء الصلوات وصلاة الجمعة في جميع المساجد سيظل مطابقا للاحترازات الضرورية لتفادي العدوى، ولا سيما احترام التباعد، وارتداء الكمامات وأن على المصلين المجيء إلى المساجد على وضوء لأن بيوت الوضوء ستظل مغلقة

واتخذت الوزارة قرارات إغلاق المساجد في شهر مارس من سنة 2020، قبل أن تقرر فتح عدد محدود منها في 15 يوليوز2021، مع مراعاة الحالة الوبائية، وشروط السلامة الصحية التي دبرتها لجان محلية عند أبواب المساجد، وكذا مع بقائها مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة.

وفي 13 أكتوبر2021، أعلنت عودة إقامة صلاة الجمعة، ورفع عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد، وإقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس فيها، غير أن الوزارة قررت الإستمرار في إغلاق أماكن الوضوء في مرتادي المساجد عبر مختلف تراب المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News