مجتمع

الفردوس يحذر من استغلال البرنامج التنشيطي للصيف لمعاكسة أهدافه

الفردوس يحذر من استغلال البرنامج التنشيطي للصيف لمعاكسة أهدافه

وجه عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الجمعة الماضي، دورية إلى المدراء الجهويين لقطاع الشباب والرياضة، يدعوهم فيها إلى السهر على تأطير ومواكبة فعاليات البرنامج المذكور خلال جميع مراحل تنفيذه، عبر إيلاء العناية اللازمة للبعد التنشيطي ومضامينه، معتبرا ذلك “أساسا لا محيد عنه لتحقيق الغاية الفضلى من هذه العملية”.

وقال الفردوس في دوريته، التي تتوفر “مدار21” على نسخة منها، إن البرنامج الوطني التنشيطي-صیفیات 2021، الذي سينطلق يوم الخميس المقبل، “يفرض تأطيرا محكما وتنظيما مضبوطا لمختلف أبعاده التنشيطية والتربوية”، مشيرا إلى  أنه “لا يجوز أن تخرج البرامج والأنشطة اليومية عن المبادئ والأهداف الرامية إلى جعل الممارسة التربوية في منأى عن كل صور الإهمال والاستغلال والتوظيف بمختلف أشكاله”.

ولفت المسؤول الحكومي في دوريته إلى أنه “أنه يجب أن ينعم المستفيدون بلحظات الترفيه والتنشيط، مع خلق مناخ من التثقيف والاحترام المتبادل، واكتساب المهارات الحياتية عبر تعزيز ثقافة الحوار والتواصل والمشاركة والاعتماد على النفس”.

وطالب الفردوس  المدراء الجهويين لقطاع الشباب والرياضة إلى الحرص بمعية المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية للتخييم على “تعبئة الجمعيات المنخرطة في البرنامج لأطر تربوية مؤهلة ومختصة في مجال التنشيط السوسيو ثقافي، لها من القدرة والكفاءة ما يجعلها تضطلع بالأدوار التربوية والتنشيطية المنوطة بها على الوجه الأكمل”، وإلى  “الإشراف على تنسيق عمل المتدخلين في البرنامج بمعية المكاتب الجهوية للجامعة الوطني للتخييم ولجان القيادة الإقليمية، وذلك حتى يصب المجهود التنشيطي لمختلف الجمعيات المستفيدة في صلب أهداف برنامج صيفيات 2021، وتحقيق غاياته النبيلة”.

ونبه المسؤول الحكومي، المدراء الجهويين لقطاع الشباب والرياضة إلى ضرورة العمل على اضطلاع المكلفين بالتتبع التربوي على صعيد كل مديرية إقليمية بمهامهم، لا سيما من خلال “إعداد تقارير يومية عن سير البرنامج تحال على مصلحة المخيمات، وكذا الإخبار بكل مستجد قد يؤثر على التدبير الجيد والتنزيل المضبوط للبرنامج في أبعاده التربوية”.

وتوخيا للنجاعة والفعالية في تنفيذ مضامين هذه الدورية التأطيرية، طالب الفردوس من المسؤولين الجهويين بـ”الحرص شخصيا على التنسيق والتواصل المستمر مع ممثلي المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية للتخييم، باعتبار الجامعة شريكا استراتيجيا في تنزيل مضامين برنامج صیفیات 2021، ومن خلالها مختلف مكونات النسيج الجمعوي المنضوية تحت لوائها، وذلك خلال مختلف المراحل والمحطات، لا سيما تلك المتصلة بتسطير برنامج الأنشطة والفعاليات، متابعتها وتقييم تنفيذها”.

واعتبر الوزير الوصي، أن إنجاز هذا البرنامج الوطني الهام، وتحقيق الأهداف المسطرة له، يتطلب التقيد بالبرنامج الزمني اليومي، الذي ينطلق على الساعة التاسعة صباحا، وينتهي على الساعة الرابعة زوالا، مع السهر على تمكين المستفيدات والمستفيدين من وجبة الغذاء على الساعة الواحدة زوالا، على أن هذا البرنامج يبقى قابلا للتكييف والملائمة مع خصوصیات بعض المناطق التي تعرف ظروفا مناخية وطبيعية خاصة”.

وأضافت  الدورية أن البرنامج  يجب أن يتضمن “ورشات تربوية تفاعلية، مسابقات وألعاب، فضلا عن أنشطة رياضية وترفيهية، بما يتلائم مع خصوصيات كل مؤسسة، من حيث مرافقها، وتوفر شروط تنظيم كل نشاط على حدة، وذلك وفق عدد من  المحاور تتمثل في محور الألعاب التنشيطية ( النشاط الرياضي والأولمبياد  والألعاب لعبة الكرسي، والرقصات التعبيرية والأناشيد)، ثم  محور الألعاب الترفيهية والألعاب الكبرى ومحور الألعاب الذهنية والألعاب العائلية والمسابقات الثقافية ولمعامل التربوية والأشغال اليدوية، ثم  محور الأنشطة الإشعاعية (اليوم الشعبي  والوسائل السمعية البصرية، السينما، والإذاعة والصبحيات والأمسيات والنشاط المسرحي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News