أوراز لـ”مدار21″: الدول المغاربية ستُعاني من تبعات الغزو الروسي وبوتين ليس هدفه أوكرانيا
أكد رشيد أوراز، باحث في الشرق الأوسط بواشنطن، أن الدول المغاربية ستتأثر بالحرب التي شنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أوكرانيا على مستوى التزويد بالمواد الأساسية، في ظل الارتباك الذي تعرفه هاته الأسواق منذ سنة 2020، معتقدا أن هذه الأزمة لن تعمر كثيرا وستكون قصيرة الأمد.
وقال رشيد أوراز في في برنامج خاص على جريدة “مدار21” حول تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على المغرب، إن هذا الغزو سيخلف تبعات على روسيا أيضا، التي تعرف انخفضا على مستوى الدخل الفردي للمواطن الروسي الذي انتقل من من 16 ألف دولار إلى 10 آلاف دولار، والتي لا تتمتع باقتصاد متنوع وغير صناعي.
وتابع المتحدث ذاته، أن هذه التبعات تلاحق الدول الأوروبية أيضا، التي ما تزال تتحمل تبعات الـ10 سنوات الماضية، وتبعات أزمة كورونا، والتي عليها الآن أن تتحمل تبعات الوقائع الروسية بأوكرانيا.
وبالموازاة مع هذه التبعات، أشار أوراز إلى أن بوتين كان يعتبر نفسه أكثر ذكاء من الدول الغربية ليتلاعب بالقواعد الخاصة بهذه البلدان، مبرزا أن القضية الأوكرانية هي طريق وليست هدفا، مضيفا أن “الإشارات كانت قوية منذ ولاية دونالد ترامب، حينما ولج بوتين إلى المناطق المحرمة في الدولة الأمريكية، وأصبح يتلاعب ببعض القواعد، التي تعتبر من بين الأمور التي تدخل في سيادة الدولة الأمريكية، والأمر نفسه قام به ببعض الدول الأوروبية التي كانت تعد العدة لتتحالف من أجل مواجهة خطر بوتين”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الرئيس الأمريكي الحالي كان واضحا جدا في خطابه الذي يدين فيه ما سماه بالإرهاب المحلي، حينما لمّح لليمين المتطرف الصاعد في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يمثله دونالد ترامب والأمر نفسه في عدد من البلدان الغربية”.
