“لم يسمها حربا ولا غزوا”..جماهري يحلل موقف المغرب من الأزمة الأوكرانية

قدم الكاتب والصحفي عبد الحميد جماهري قراءة في موقف المغرب من الأزمة الأوكرانية والذي أكد فيه أنه يتابع ب”قلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”.
وقال جماهري، في لقاء نظمته جريدة مدار 21 حول “تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على المغرب”، إن المغرب ابتعد عن الكلمات التي قد تعبر عن انحياز لطرف ما مفضلا الحديث عن “تطورات الوضع” ولم يسمي ما يجري لا حربا ولا غزوا .
وزاد البلاغ الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “مقتضب احتكم إلى مبادئ العقيدة الدبلوماسية المغربية والمبادئ التي يقرها ميثاق الأمم المتحدة، وانطلق من قراءة تضع القضية الوطنية” في صلب الموقف الدبلوماسي.
وتابع أن المملكة تحدثت عن مبادئ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، والتسوية السلمية للنزاعات والوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهي مبادئ متسامية كل الدول تؤمن بها بما فيهم روسيا.
وذكر بأن المغرب يكون في كل شهر أبريل على موعد مع اجتماعات مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية و”روسيا لم تعاكس المغرب معاكسة ضدية، ولم تستعمل حق النقض (فيتو) في أي قرار يرى المغرب أنه يستفيد منه”.
وخلص إلى أن موقف المملكة يجمع بين المبادئ المنصوص عليها بميثاق الأمم المتحدة والتي هي من ثم محل إجماع وبين المصلحة وزاوية الدفاع عن القضية الوطنية.
وقال المغرب إنه “يتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا”، “مجددا دعمه للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “تذكر المملكة المغربية أيضا بتشبثها بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”.