وزير النقل يتعهد برفع ملف غلاء “الغازوال” لرئيس الحكومة

تعهد وزير النقل واللوجستيك محمد بنعبد الجليل، برفع الملف المتعلق بغلاء الغازوال إلى رئيس الحكومة عزيز اخنوش من أجل أن تبت فيه رئاسة الحكومة، لمدى أهميته القصوى لدى المقاولات النقلية والتي تشكل أكثر من ثلثي التكلفة الإجمالية النقلية.

وعبر وزير النقل خلال اجتماع عقده أمس الأربعاء مع مهنيي النقل الطرقي،  عن استعداد الوزارة الكامل لحلحلة جميع المطالب التي اقترحها ممثلو المهنيين، ضمنها تمديد برنامج تجديد حظيرة النقل وتبسيط المساطر الإدرية والإسراع في معالجة الملفات المحال عليها.

وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أكد في ارتباط بملف ارتفاع أسعار المحروقات، أن الدولة تبذل إمكانيات كبيرة وأوضح في تصريحات صحفية على هامش اجتماع أحزاب الأغلبية ، أن الحكومة ستواصل الحوار ابتداء من الغد مع مهنيي النقل لإيجاد الحلول الملائمة، لامتصاص أزمة أثمنة البترول لتفادي حدوث تأثير على المواطنين.

وكشفت الجامعة المغربية للنقل الطرقي للشاحنات المنضوية تحت لواء جامعة النقل للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على رقمنة بطاقة الإذن لتصبح وثيقة تسحب بدون الولوج إلى المصالح المديرية للنقل فيما بعد.

وأوضحت الجامعة في بلاغ لها توصل “مدار21” بنسخة منه،  أنه تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على أن  مسلسل الحوار والتشاور سيبقى مفتوحا مع ممثلي القطاع حتى تصل لحل كل الاكراهات والصعوبات التي يعاني منها المقاولات النقلية الصغرى والمتوسطة.

وبحسب الجامعة المغربية للنقل الطرقي، فإن عقد هذا الاجتماع مع وزير النقل واللوجستيك، يأتي  تبعا للحوار مع الوزارة الوصية على القطاع والمصالح الإدراية التابعة لها من أجل الوصول لحلول ملموسة في ظل الركود والمشاكل التي تعاني منها مقاولات النقل الطرقي للبضائع واللوجستيك.

وقرّر مهنيو قطاع النقل الطرقي بالمغرب، التصعيد في وجه الحكومة من خلال الإعلان عن إضراب عام ووقفة احتجاجية، في اليوم الأول من مارس المقبل، أمام مقر وزارة النقل واللوجستيك، احتجاجا على تدهور أوضاعهم، جراء الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات، وعدم قدرة المهنيين على مواكبتها.

واستنكرت الهيئات النقابية والجمعوية الممثلة لقطاع النقل الطرقي بالمغرب، الزيادات الصاروخية التي عرفتها أسعار المحروقات، معربة في بلاغ لها توصلت “مدار21” بنسخة منه، عن “استيائها من سياسة الميز التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع في تدبير الحوار”.

وبالتزامن مع “الخطوات التصعيدية”، التي أعلنت عنها الهيئات النقابية والجمعوية الممثلة لقطاع النقل الطرقي بالمغرب، أكدت وزارة النقل واللوجيستيك أنها شرعت في تنزيل بعض الإجراءات التي طالب بها مهنيو النقل الطرقي خلال اجتماعات سابقة، وتهم على الخصوص، تسريع وتيرة معالجة الملفات الخاصة ببرنامج تجديد الحظيرة، وتمديد فترة الاستفادة من مجانية برنامج تكوين السائقين المهنيين.

وتهم الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة بنعبد الجليل، مواكبة المقاولات النقلية في ظل جائحة كورونا، فضلا عن تبسيط المساطر الإدارية ورقمنتها، وذلك وفق بلاغ للوزارة، صدر اليوم الاثنين، بشأن مواصلة مسلسل الحوار مع مهنيي النقل الطرقي، موضحة أنها برمجت عقد اجتماعات تقنية مع مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية، قصد التشاور حول الإشكاليات التي تدخل ضمن اختصاصاتها.

و كشفت وزارة النقل عن إرسال مصفوفات تضم مطالب المهنيين والإجراءات المقترحة من طرف الإدارة لمعالجتها، لجميع التمثيليات المهنية المشاركة في الحوار، مصحوبة باستمارات تهدف إلى تدقيق الإشكاليات التي يعاني منها المهنيون، وذلك بغية إغنائها بآرائهم وتوقعاتهم واقتراحاتهم لأخذها بعين الاعتبار في الاجتماعات المقبلة.

وبناء على ما ستتوصل به الوزارة في هذا الشأن، يبرز المصدر، ستعقد الوزارة سلسلة ثالثة من الاجتماعات التقنية، بداية هذا الأسبوع وعلى مدى مارس المقبل، على مستوى مديرية النقل الطرقي، تهدف لتنزيل الحلول الملائمة والمتوافق عليها للنهوض بالقطاع ومواكبة المقاولات النقلية من أجل الرفع من جودة خدماتها، مؤكدة أن  أهم النقاط التي تم تداولها في الحوار تتعلق بالغازوال المهني، والتمثيلية داخل القطاع بالإضافة إلى الرؤية الاستراتيجية لتنمية القطاع في ظل الظرفية الراهنة.