سياسة

أوراز في ذكرى 20 فبراير: الغلاء يرفع حرارة الشارع

أوراز في ذكرى 20 فبراير: الغلاء يرفع حرارة الشارع

قال الخبير الاقتصادي المغربي، رشيد أوراز، إن المملكة عرفت “ثلاث موجات احتجاجية ضخمة (20 فبراير، وحراك الريف وجرادة وحملة المقاطعة) خلال العقد الأخير، وكلها مرتبطة بالغلاء (التضخم)”.

وتابع أوراز، في منشور على صفحته بفايسبوك تزامنا مع تخليد ذكرى حركة 20 فبراير 2011 بالمغرب، “وإن كان لكل (حركة) سياقها الخاص، إلا أنها كلها مرتبطة بالغلاء والتضخم”، معتبرا أن “الخطير فيما يخص التضخم في المغرب أنه بمجرد ما يقفز معدل الغلاء على 2 في المائة، ترتفع حرارة الشارع”.

وبنظر الباحث في السياسات الاقتصادية والمالية، فهذه العلاقة بين الغلاء والاحتجاج “تعني أن مكتسبات المواطنين على مستوى القدرة الشرائية منعدمة، فالأغلبية لا قدرة لها على الادخار، ولا تحقق مكتسبات مهمة على مستوى تنويع الدخل، وما تزال أغلب المداخيل (الأجور خصوصا والأرباح أيضا) تصرف على أساسيات الحياة من السكن والغداء والملبس”.

وقال “هناك حقيقة يعرفها الاقتصاديون ذوي المنطق السليم، وهي أن الغلاء في المغرب يفتح الباب أمام الانتفاضات التي تسبق السياسيين والنقابيين والدولة نفسها”.

وشدد، في السياق، على أن “أكبر ضامن للاستقرار في المغرب هو متانة السياسات النقدية خلال العشرين سنة الأخيرة”، منوها  ب”والي بنك المغرب” الذي كان وفقا للخبير الاقتصادي “ناجحا إلى حد بعيد في” هذه المهمة.

وانتقد أوراز ما أسماه  ب”تفجير مجلس المنافسة، ورمي أهم القوانين الاقتصادية، قانون الأسعار والمنافسة في سلة “الأزبال””، ذاهبا إلى أن “ضرب القوانين بعرض الحائط، يعني عمليا بالنسبة للمستثمرين والنخب أن الأمل والثقة مفقودان”.

وتتزامن ذكرى حركة 20 فبراير التي انطلقت في المغرب في سياق انتفاضات شعبية عمت العالم العربي في 2011 مع موجة غلاء أسعار والجفاف ومخلفات الإغلاقات على قطاعات اقتصادية مثل السياحة.

وأحيت فعاليات حقوقية ومدينة  اليوم الأحد ذكرى انطلاق الحراك المغربي بمسيرات ووقفات بعدة مدن رفعت فيها مطالب بإطلاق الحريات ووقف “التهميش والحكرة والقمع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News