مجتمع

إخراج الطفل ريان من البئر ووضعه بين أيدي المسعفين

إخراج الطفل ريان من البئر ووضعه بين أيدي المسعفين

تمكن رجال الإنقاذ بالمغرب، ليل اليوم السبت، من إخراج الطفل ريان من بئر جافة علق داخلها بقرية بإقليم شفشاون شمال البلاد منذ الثلاثاء الماضي في حادث حرّك العالم وخلّف تضامنا واسعا.

وتمكنت فرقة الإنقاذ من إخراج ريان من البئر، حيث نقل مباشرة إلى سيارة إسعاف التي حملته مباشرة إلى حيث توجد مروحية نقلته مباشرة مستشفى محمد الخامس بالرباط لمتابعة حالته الصحية.

واصطدمت أشغال الحفر الأفقي، التي تمت يدويا وبآلات كهربائية صغيرة لاعتبارات متعلقة بسلامة المنقذين، بصخرة كبيرة جرى صباح اليوم السبت تفتيتها بعدما استغرق الأمر أكثر من 3 ساعات تفاديا لتصدع وتشقق التربة مخافة انهيار الحفرة او البئر.

ودخل المنقذون في مهمة شاقة جدا لسحب الطفل من عمق 32 مترا هوى إليها مجندّين جرافات حفرت الأرض المحاذية للبئر طيلة ثلاثة أيام وصولا إلى النقطة الموازية للطفل عموديّا، قبل فتح فجوة أفقية نحوه بالاستعانة بصهريج وأنابيب من الخرسانة وسحبه منها، واضعين بذلك نهاية لأزيد من 72 ساعة عصيبة عاشها المغاربة والعالم بمزيج من الخوف والرجاء والدموع والدعاء.

وسخّرت الفرق عدة آليات لحفر الأرض المحيطة بالبئر التي سقط فيها الصغير زوال الثلاثاء فاتح فبراير الجاري، واستطاعت تزويده بالأوكسجين والماء منذ الأربعاء.

ولم تبدأ عملية الحفر الأفقي إلا بعد عصر أمس الجمعة عقب الانتهاء من عملية الحفر العمودي لوصول العمق المطلوب وهي العملية التي توقفت عدة مرات بسبب مخاوف من وقوع انجرافات خطيرة للتربة.

وظل رجال الإنقاذ بمعية طاقم طبي يراقبون حالة الطفل وهو داخل البئر بواسطة كاميرا تم إنزالها إلى الجوف وظهر في لقطات سُمح للإعلام بالاطلاع عليها وهو يحرك رأسه.

ووضعت السلطات مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وسيارة إسعاف بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش لنقل الطفل ريان إلى المستشفى.

وسقط الطفل ريان، ذي الخمس سنوات، زوال الثلاثاء في ثقب مائي ضيق غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل العائلة  بقرية إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون .

وحاول متطوعون من ممارسي الاستغوار بترخيص من السلطات إخراج الطفل بالنزول مباشرة  إلى البئر غير أن ضيق قطرها في الأسفل حال دون ذلك.

وكان عضو اللجنة المكلفة بتنسيق عملية الإنقاذ، عبد الهادي التمراني، أكد استحالة نزول أي شخص إلى قاع البئر من أجل إنقاذ الطفل، لأن قطر البئر لا يتجاوز 45 سنتيمترا، في تصريح للقناة الأولى المغربية (إعلام عمومي).

وشهد محيط عملية الإنقاذ احتشاد ساكنة الدوار وتقاطرا لوسائل إعلام وطنية ودولية ومتطوعين وفرق الهلال الأحمر المغربي وسط حزام أمني وحضور رجال السلطة بمختلف أسلاكها.

وعبرت عدة أسماء وشخصيات من عوالم الفن والسياسة والدبلوماسية والرياضة عن تعاطفها مع الطفل ريان وأملها في نجاته حيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News