سياسة

مؤتمر “الوردة” يمنح الضوء الأخضر لتمديد ولاية لشكر

مؤتمر “الوردة” يمنح الضوء الأخضر لتمديد ولاية لشكر

صادق المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة بالإجماع، على  المقرر التنظيمي، الذي تم بجوبه منح الكاتب الأول ثلاث ولايات عوض اثنتين كما كان سابقا، وتأتي مصادقة المؤتمر الاتحادي، على المقرر التنظيمي، بعدما صادق المجلس الوطني للحزب في دورته السابقة، على المقررات التي ستمنح إدريس لشكر الحق في الترشح من جديد لقيادة حزب الوردة بعد ولايتين.

وتضمن المقرر التنظيمي، الذي صادق عليه المؤتمر الحادي عشر لحزب “الوردة” عدد من التعديلات على القوانين الداخلية للحزب، ومن ضمنها المادة 49 من النظام الأساسي للحزب المتعلقة بمدة ولاية انتخاب الكاتب الأول للاتحاد، بالإضافة على تعديلات أخرى تتعلق بتنظيم المؤتمر الوطني والمؤتمرات المجالية عن بعد.

وتنص المادة 49 من النظام الأساسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أنه ”ينتخب الكاتب الأول لولاية تمتد بين المؤتمرين الوطنيين، ولا يمكن أن ينتخب إلا لولايتين متتاليتين، مع إمكانية الترشيح من جديد بعد انقضاء الولاية الموالية لفراغه من الكتابة الأولى، على أن لا يتعدى عدد الولايات المسموح بها ثلاث ولايات في المجموع”، فيما تم تعديلها لتصبح ثلاث ولايات.

قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، إن سياق التفكير في تعديل القانون الأساسي للحزب بناء على مقرر صادر عن المؤتمر الأخير يفوض للمجلس الوطني القيام بالتعديلات الضرورية، بعيد كل البعد عن مسألة التمهيد له لولاية ثالثة على الحزب، مشددا على أن نيته الراسخة ورغبته الصامدة تتلاقى في عدم رغبته بالمطلق في أي ولاية ثالثة على رأس الحزب.

وأورد لشكر في كلمة تلاها في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، الذي انطلقت أشغاله قبل قليل ببوزنيقة، أنه كان قد أعلن بالوضوح اللازم عن عدم ترشحه للكتابة الأولى مباشرة بعد كشف النتائج الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر 2021، مشددا على أن المسؤولية وقتها كانت “لا تسمح بغير ذلك، على اعتبار أنه مؤتمن على التفعيل الأمثل لمقتضيات القانون الأساسي للحزب”، إلى جانب اعتباره أن الحزب في وضع تنظيمي أفضل من الوضع الذي كان عليه قبل استلامه مسؤولية الكتابة الأولى، وأن “تمثيلية الحزب داخل المجتمع من خلال المنتخبين في كافة المؤسسات التمثيلية برلمانية كانت أم ترابية، يعتبران (أي المكتسبات التنظيمية والانتخابية) رصيدا من شأنه أن يسهل مهام القيادة الجديدة المفترض أن تستلم المشعل في المؤتمر المقبل، ذلك أنها ستقود حزبا بوضع تنظيمي وانتخابي وسياسي أفضل بكثير من وضعه قبل عشر سنوات”، يضيف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.

وتابع المتحدث بالقول: “تلك كانت رغبتي، ويشهد الله على صدقي نواياي، وعلى أني لم أرغب مطلقا في أي ولاية ثالثة على رأس حزب عريق، يعلم الله ماذا يعني لي، وقد عشت العمر كله داخله منذ أن اخترت في بدايات الشباب الانخراط فيه عن قناعة كانت وما زالت أنه الأداة الأمثل لترجمة مصالح القوات الشعبية، ولم أندم يوما على هذا الانخراط اليومي باعتبار أن الاتحاد الاشتراكي بالنسبة لي هو المعنى والذات والأفق الوحيد”.

ولمّح لشكر، الذي لم يضع بعد ترشحه، إلى إمكانية أن يفعل ذلك بعد تغيّر الشروط، مشيرا إلى أنه “وبعد انتهاء اللحظة الانتخابية، اكتشف أنه بفعل تداعيات جائحة كورونا لم يتمكن الحزب من عقد الجموع العامة المحلية والمؤتمرات الجهوية في أغلب الفروع والجهات، وبالتالي اصطدم مع واقع تنظيمي كان سيؤدي في حالة تنظيم الجموع العامة؛ ليس فقط لتجديد الهياكل الحزبية، بل تغييرها بالمطلق، باعتبار أن أغلبها كان يضم مناضلات ومناضلين استوفوا شرط العضوية لولايتين متتاليتين، وأصبحوا في وضعية غير قانونية تجاوزت المدة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للأحزاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News