هيئة مساندة الريسوني تعتبر إدانته “انتهاكا شديدا لحرية التعبير”
أدانت هيئة مساندة الريسوني والراضي ومنجب وكافة ضحايا ما اعتبروه “انتهاكا شديدا لحرية التعبير”، عقب الحكم الذي صدر في حق الصحافي ورئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، المتوقفة عن النشر، سليمان الريسوني، مساء أمس الجمعة.
واتهمت الهيئة، في بيانها الذي توصلت “مدار21” بنسخة منه، المحكمة بارتكاب “خروقات خطيرة لقواعد مسطرية تشكل ضمانة أساسية لحقوق وحرية الصحافي سليمان الريسوني، وكذا الخروقات الخطيرة لقانون الموضوع تصنف ضمن مقومات الخطأ الجسيم الذي عرفته المادة 97 من القانون التنظيمي المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، وكما بينته المحكمة الدستورية في قرارها ذي الصلة بالقانون المذكور”.
واعتبرت الهيئة أن “عقوبة خمس سنوات و 100 ألف درهم غرامة الصادرة ضد الريسوني هي “حكم انتقامي إثر خروقات قانونية خطيرة استعمل فيها القضاء لتصفية حسابات سياسية مع صحفي مستقل ومزعج”، وفق تعبيرها.
الهيئة المذكورة قالت أيضا إن محاكمة الريسوني “فضيحة سياسية ووصمة عار على نظام العدالة المغربي، وتشكل عنوانا آخر للانتكاسة التي تعرفها الحقوق والحريات ببلادنا”، وأكدت مواصلتها مساندة الريسوني و”النضال من أجل حريته وحرية كافة معتقلي الرأي بالمغرب”.
من جهة أخرى، جدّد حقوقيو الهيئة مناشدتهم للصحافي الريسوني بـ”توقيف الإضراب إنقاذا لحياته”، داعين التنظيمات الوطنية والدولية التي ساندته وطالبت بالإفراج عنه، إلى مواصلة دعمه.
وطالبت الهيئة في نفس الإطار بـ”الإفراج عن كافة معتقلي الرأي بالمغرب، وتدعو كافة القوى المناضلة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى تكثيف الجهود لخلق القوة الضاغطة الكفيلة بتغيير واقع الاستبداد والظلم السائد ببلادنا”.
