سحر وشعودة.. موجة سُخرية تطال النشطاء الجزائريين بسبب تبريرات خسارة منتخبهم

أثارت تبريرات فئة من الجزائريين لخسارة المنتخب الجزائري أمام غينيا الإستوائية بنتيجة (0-1) في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، بعد 35 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات، وربطها بالحسد والعين موجة من السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التعليقات والتصريحات المنسوبة لمشاهير الفن وجماهير منتخب الجارة الشرقية، تفسّر خسارة منتخب “ثعالب الصحراء” بـ”العين والحسد والسحر” على نطاق واسع.

وخلق مقطع فيديو للمغنية الجزائرية، كنزة مورسلي، نشرته عبر خاصية “الستوري” بحسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” موجة من السخرية، ادعت فيه أن اللاعب إسلام سليماني “كان بصدد إحراز هدف لولا قوة خارقة جذبته للوراء”

وردّ نشطاء مغاربة على مورسلي بأن الأخيرة تتحدث عن أشياء لا علاقة لها بكرة القدم، وقالت إحداهم: “واثقة من نفسها”، وكتب ناشط آخر “هل هؤلاء (الجزائريون) يظنون أن منتخبهم وحده الذين يخسر. معظم الفرق تنهزم وتصمت، ليس مثلهم، دئما ما يبحثون عن من يعلقون عليه خسارتهم”، وجاء في تعليق آخر: “في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا”، فيما قال ناشط آخر: “كل المنتخبات تخسر وتتقبل الهزيمة إلا الجزائر يتحججون بأرضية الملعب، الجو، السحر، العين، الجن…”.

بدوره، المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، كان قد أثار جدلا واسعا أثناء تعليقه على الاستعصاء الذي رافق زملاء رياض محرز أمام المرمى في مباراة غينيا الاستوائية، عندما قال أن لاعبي منتخب بلاده “مسحورون”، إضافة إلى التدوينة التي نشرها عقب الخسارة لمّح فيها إلى أن المغاربة  “معقدون”، إذ كتب عبر صفحته في منصة “فيسبوك”، التي يتابعه فيها أزيد من 8.6 ملايين متابع :”منتخب الجزائر عظيم.. يُسعد الجزائريين عندما يفوز ويُسعد بعض المعقدين عندما يخسر، ظاهرة وقفنا عندها في ردود الفعل بعد الخسارة من غينيا، و هنا لا أقصد الأحبة فعلا الذين يحترموننا ونحترمهم”.

وختم تدوينته بالقول: “غدا يوم آخر سنسعد فيه مجددا لأننا نستحق ذلك ما دمنا متصالحين مع أنفسنا.. سنبقى نفتخر بجزائريتنا ومنتخبنا في كل الأحوال، ولا ننكسر أبدا”.

تعليقات الدراجي والنشطاء “فيسبوكيون” دفعت الإعلامي المغربي، صامد غيلان، إلى الرد عبر صفحته بـ”إنستغرام” قائلا: “إلى كل من يتكلم عن السحر والشعوذة، والتنويم المغناطيسي، والإسقاط النجمي، وخروج الروح، والرقية والأبراج.. أنتم مسحورون بالجهل ومسكنون بالبلادة، وتعانون من الحماقة”، مضيفا “تعليق الدراجي وسط المباراة كان خطأ مهنيا جسيما لا يُسكت عنه”.

وتعرض منتخب الجزائر، حامل اللقب، الأحد الماضي، لخسارة غير متوقعة أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، في الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، والتي تستضيفها الكاميرون من 9 يناير الثاني الحالي ولغاية 6 من فبراير القادم في نسختها الـ33.

وأصبح المنتخب الجزائري في موقف لا يحسد عليه في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، إذ سيكون مطالبا بالفوز على المنتخب الإيفواري، متصدر المجموعة الخامسة، من أجل المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى ثمن نهائي “كان” الكاميرون.