سياسة

الاتحاد الاشتراكي: استحقاقات شتنبر قلّصت من تأثير الدين في العمليات الانتخابية

الاتحاد الاشتراكي: استحقاقات شتنبر قلّصت من تأثير الدين في العمليات الانتخابية

بالتزامن مع قرب انعقاد مؤتمره الوطني المقرر تنظيمه أواخر يناير الجاري، أكد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه” كان عرضة لحملات متعددة المصادر”، مسجلا أنه “إذا كان قد تمكن من تجاوز مخلفات الصراع مع الدولة عن طريق سلسلة من التوافقات، فإن الهجوم بقي مستمرا من قبل القوى المحافظة والرجعية وبعض اللوبيات النفعية في البلاد”.

وشدد الاتحاد الإشتراكي، ضمن الورقة السياسية التي رفعها برلمان “الوردة”، إلى المؤتمر القادم للحزب، أن “مبادراته ومواقفه وصموده جعلت منه رقما ثابتا في المعادلة السياسية للمغرب”، معتبرا أن “مكانة الحزب داخل المشهد الحزبي “قائمة بناء على تميزه الذي يجعل منا مشروعا سياسيا ومجتمعيا واضحا جوهره الدفاع عن الجماهير الشعبية وعن الديمقراطية والعدالة والمساواة وقيم الحداثة”.

وأكد حزب بوعبيد، ضمن ذات الوثيقة التي اطلع عليها “مدار21″،  أن ” مختلف الهجمات على تنظيمنا كحزب سياسي، لم تمكن الحالمين بالحلول محله بامكانياتهم المالية ولا المحافظين باستغلالهم البشع للفكر الديني، من أن ينالوا من مكانته”، مسجلا أنه “إذا كانت استحقاقات 2021 قدر قلصت من تأثير الدين في العمليات الانتخابية، فإن استعمال المال لا يزال في حاجة لسياسية صارمة تقضي ليه بصفة نهائية”.

وشددت الورقة السياسية، التي ترسم التوجهات الكبرى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال المرحلة المقبلة، على ضرورة “فتح المجال أمام المزيد من التنافس المتكافيء وتمكننا من الاستمرار في التركيز على الدفاع عن دور الدولة في تحسين ظروف معيشة الفئات الأكثر تضررا داخل المجتمع، بعيدا عن أية مزيادات حزبية تستعمل المال أو الدين لذلك الغرض”.

واعتبرت الورقة السياسية لحزب بوعبيد، أن “اعتماد شعار “الوطن أولا” خلال استحقاقات 2021، مؤشر على استمرارية منظور الحزب السابق إلى أفضلية الوطن على الحزب، والذي أصبح الواقع الجديد للبلاد يفرضه بقوة”، مضيفة “وهو ما يتطلب الدفاع عن محورية الدولة، فالاتحاد الاشتراكي كيان تاريخي انبثق من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وتأقلم معها ولذلك انطلق من فكرة الحزب-الدولة كمشروع تاريخي، مما يثبت أن محورية الدولة كانت حاضرة منذ التأسيس وباستمرار والفكر اليساري نفسه يعتبر أن الدولة تجسد ميزان القوى داخل المجتمع الطبقي وهي انعكاس لما يجري داخل المجتمع”.

وخلصت الوثيقة ذاتها، إلى أن مرحلة ما بعد استحقاقات 2021، “شكلت مرحلة سياسية جديدة أصبح لزاما على حزبنا أن يعمل على التجديد والابتكار بخصوصها، وهي فرصة للتمييز في مطالبنا ومواقفنا بين ما هو بنيوي وما هو ظرفي”. ودعت الورقة إلى “التفكير في رصيد الحزب السياسي، الذي اشترك فيه مع المغاربة عبر تجربته التي دامت من سنة 1996، وهي السنة التي عرفت التوافق حول الدستور الجديد والتوزيع الجديد للسلطات ثم المفاوضات التي أفضت إلى تجربة التناوب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News