خدمات | سياسة

بنكيران: الجائحة ابتلاء وعقاب من الله و”المُكَلَّخُونَ” يصدّقون العكس

بنكيران: الجائحة ابتلاء وعقاب من الله والمُكَلَّخُونَ يصدّقون العكس

وسط تصاعد مخاوف البشرية من الجائحة ومتحورها الجنوب إفريقي “أوميكرون” الذي بات يفترس ضعاف المناعة، ويهدد المنظومة الصحية، ويشهر تهديد البؤس الاقتصادي للدول، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بتصريح “مثير” في زمن الجائحة، يقول فيه إن الوباء قدر من الله وما نُصاب به مرتبط بما نقترفه من آثام ومعاص وأن من ينكر أو يرفض هذا يعد من “المكلّخين”.

ويرى بنكيران في كلمة ألقاها ظهر اليوم السبت، في اجتماعه مع الكُتاب الجهويين للحزب، أنه “رغم التفسيرات العلمية أو التي يقال إنها علمية”، على حد تعبيره، “فهذه الجائحة هي من قدر الله”، مشيرا إلى أنه منذ بداية ظهور الوباء خرج مجموعة من الناس “يزعمون أن ما يحدث لا علاقة له بالدين إلى جانب ما نفعل ولا نفعل فوق هذه الأرض كبشر”.

وشدّد رئيس الحكومة السابق، على أن “هذه الجائحة التي أصابت البشرية جمعاء ذات ارتباط وطيد بالدين، مشيرا إلى أن “منطق من يقول العكس مرفوض لاعتبارات عدّة أولها أن الله يملك الكون، وأنه يدبره، فضلا عن كون الذي يبتلي ويعافي هو الله”.

ويعتقد زعيم “البيجيدي”، أنه حتى لو كان ظهور وباء كورونا “نتيجة لأخطاء مخبرية أو قضايا تبدو علمية أو مرتبطة بالمختبرات أو بكيد الدول بعضها لبعض، ففي النهاية هذا الكون ملك لله وإذا وقع شيء فهو من قدر الله حتى إن كان من صنع البشر”.

وزاد المتحدث بالقول: “العاقل هو الذي حين يقع له شيء كمؤمن، والبشر على العموم مؤمنون بالرغم من أن البعض إيمانه مختلف عنا، فمنطقنا وعقيدتنا تلزمنا بأن نرجع الأمور لله ونحاول نحن أن نراجع تصرفاتنا، مخافة أن يكون ما يصيبنا بسبب تصرفاتنا وبسبب أعمالنا “، يقول بنكيران، ملمّحا إلى أن الجائحة قد تكون عقابا إلهيا للبشرية.

بنكيران، من جهة أخرى أكد أن “هذه الروح الإلحادية التي تريد أن تهيمن على البشر وتقمع لا يكتفون بقول إن هذه الأشياء طبيعية ولا علاقة لها بالذنوب والأخطاء بل يريدون أن يقمعوا كل صوت يذكر بأن ما يحدث لنا كالتسونامي والأوبئة وغيرها والحرائق المهولة والفيضانات التي كثُرت في هذه الأيام بطريقة غير مألوفة وما يشبهها من عدوى ومن ابتلاءات، هي قدر إلهي”.

ولتأكيد نظريته بخصوص الجائحة، ذكّر بنكيران الحاضرين، بكون “ما لا يقل عن نصف القرآن يتحدث عن هذا وعن الأمم السابقة وعن الذين عصوا الله فأهلكهم بالصيحة والريح والطير الأبابيل والحجارة والضفادع، والقمّل وغيره، ونحن نؤمنون بهذه الأشياء ” مضيفا: “ولهذا نحن عندما نصاب فهذا الذي أصابه له صلة بما اقترفه هو بيده”.

ووجّه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خطابه لمن أسماهم “المكلخين”، ممّن صدقوا أن أقاويل “الملحدين” ومن ينزعون أي ارتباط بين ظهور الجائحة والدين، متأسفا لظهور الفئة ممن “يريدون أن ينشر الإلحاد وتُقطع صلة الخلق بالخالق” يقول المتحدث متسائلا “وأنا أتساءل منين جابوا هاد المنطق، فأنا أقول أن هذه الهلوسات آمن بها بعض أبناء جيلنا المكلخين فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News