نقابة التعليم العالي تطالب بنموسى بالحدّ من “تطاول” الأكاديميات

عبّر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن استنكاره للوضعية “الاستثنائية” التي تعيشها المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والممثلة في “الإصرار على تعطيل المرسوم رقم 672-11-2 في شأن إحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، واستحواذ الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على اختصاصات المراكز في غياب إصدار قرار آليات التنسيق”.

وانتقدت نقابة التعليم العالي في بيان لها توصل “مدار21” بنسخة منه عدم رصد ميزانية خاصة لفرق البحث العلمي التربوي والمختبرات، مع ربطها بمراكز الدكتوراه في الجامعات كما ورد في المادة 2 من المقرر الوزاري رقم 001.19 بتاريخ 9 يناير 2019 بتحديد هياكل البحث العلمي التربوي بالمراكز وتنظيمها.

وسجلت النقابة ذاتهأ استمرار هدر ثلاثة أشهر من عمر السنة التكوينية بسبب تنظيم المباراة في شهر دجنبر عوض شهر يوليوز، على غرار موسم إرساء المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في 2012-2013، مشيرة إلى “التأخير غير المبرر في الإعلان عن نتائج أكثر من 19 منصبا ضمن مباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين  دورة يونيو 2021.

ومن أجل التحسين الجوهري لجودة تكوين المدرسين مع الحفاظ على استقلالية مؤسسات تكوين الأطر كما نص على ذلك النموذج التنموي الجديد ، طالب المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى بضرورة ملاءمة مرسوم إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مع المستجدات التي أعقبت فصل التكوين عن التوظيف، مع التنصيص على هوية المراكز بصفتها مؤسسات للتعليم العالي تابعة للجامعات وتطبق عليها مواد القانون 01.00 كاملة بدون تجزيء.

وأكد المصدر ذاته، على ضرورة مأسسة العلاقة بين المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية بإصدار قرار يحدد آليات للتنسيق، داعيا إلى الحد من التطاول على اختصاصات المراكز من قبل بعض مدراء الأكاديميات، عبر إصدار مذكرات جهوية لانتقاء الكتاب العاملين والمديرين المساعدين دون سند قانوني.

وطالبت النقابة ذاتها، بإرساء نظام الإجازة في التربية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من أجل توسيع العرض التكويني لاسيما بعد قرار المجلس الوزاري بتاريخ 17 أكتوبر2021، بتأهيل الرأسمال البشري، عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن بينها إصلاح منظومة تكوين الأساتذة وإعادة تأهيل المراكز.

ودعت نقابة التعليم العالي، إلى التعجيل بإصدار ما تبقى من نتائج مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين بالمراكز الجهوية قبل نهاية السنة المالية مع العلم أن اللجن المختصة قد أعلنت عن النتائج في المحاضر التي توصلت بها الوزارة ولم يطعن أي مرشح في نتائجها،  مطالبة بالإفراج عن نتائج مشاريع البحوث التربوية المقدمة في إطار نسخة 2021، مع اعتماد معايير شفافة ونزيهة.

وشددت على ضرورة مراجعة شروط الحركة الانتقالية بين المراكز الجهوية مع الرفع من أعداد المستفيدين، وإلى  إنصاف الأساتذة الباحثين المشاركين في إطار التكوينات المستمرة التي تتم بشراكات مع وكالة تحدي الألفية، وجبر الضرر الذي لحقهم، ومنحهم مستحقاتهم كاملة، مطالبة باعتماد مقاربة تشاركية حقيقية في صياغة هندسة التكوين، وتجنب الإشراك الصوري لأساتذة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

ودعت نقابة التعليم العالي، وزير التربية الوطنية، إلى التدخل العاجل لتجاوز الوضعية المرتبكة والجو المشحون على مقربة من انطلاق الموسم التكويني بمركز الجهة الشرقية بسبب سوء التدبير الإداري واستعمال الشطط من قبل مدير المركز، مطالبة جميع الأساتذة المكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، بـ”مزيد من التعبئة واليقظة والاستعداد للدفاع عن المطالب المشروعة وعن الوضعية الاعتبارية لمؤسسات التكوين”.