سياسة

خبير فرنسي يحذر من تبعات دخول المغرب والجزائر 2022 دون حوار

خبير فرنسي يحذر من تبعات دخول المغرب والجزائر 2022 دون حوار

حذر الأستاذ المتخصص في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط بمعهد الدراسات السياسية بباريس، جون بيير فيليو، من مخاطر استمرار إغلاق قنوات الحوار بين المغرب والجزائر عاما آخر بعد القطيعة الدبلوماسية أحادية الجانب التي أقرتها الجزائر.

وقال فيليو إنه في ظل الوضع الحالي للعلاقات بين البلدين  قد يكفي “حادث صغير، يتهم فيه كل طرف الآخر بالعدوان الموصوف، حتى تخرج الأمور عن السيطرة في سياق متدهور”.

وتحدث صاحب كتاب “الجزائر: الاستقلال الجديد”، في رأي بصحيفة لوموند، عن الانقسام الجيو-سياسي الذي يتعمق بين البلدين بعد المتغيرات الجديدة التي شهدها ملف الصحراء المغربية، متوقعا أن يدفع “توقيع المغرب اتفاقا عسكريا مع إسرائيل”  و”مجاملات الولايات المتحدة والدول الغربية للرباط ، الجزائر إلى مزيد من تعزيز علاقاتها مع روسيا”.

وحذر من أن هذا الانقسام  بين النظامين بدأ يتسرب للشعبين مع توجيه انتقادات إزاء أحداث رياضية أو فنية من قبيل طلب البعض تراجع ملكة جمال المغرب عن المشاركة بمسابقة للجمال بسبب أصولها الجزائرية أو رفع لاعبي المنتخب الجزائري راية فلسطين عقب الفوز على المغرب بكأس العرب.

واعتبر أنه رغم أن التصعيد بين البلدين خاصة إبان اتهامات الجزائر للمغرب باستهداف شاحنات لها بالحدود تراجع، فلم يؤدي ذلك إلى تشكيل قناة للتواصل بغرض تفادي تكرار ذلك مستقبلا.

وقال إن “غياب الحوار هذا بين الجزائر والمغرب هو أكبر تهديد”، معتبرا أن هناك حاجة “لوساطة بين البلدين لتفادي تصعيد لا أحد يرغب في أن ينشب بين بلدين وشعبين يتقاسمان الكثير من الأشياء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News