نقابة تشتكي لأخنوش “تماطل” حكومتي الاسلاميين بحل ملف بطالة الخريجين

طالبت المنظمة الديمقراطية للشغل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بضرورة التدخل العاجل لتحقيق “الاهتمام الكافي بملف حملة الشهادات الجامعية العليا المعطلين عن العمل، والاستثمار في الكفاءات الوطنية الجامعية”.

وجاء ذاك في مراسلة وضعها المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل على طاولة رئيس الحكومة نبّهت من خلالها هذا الأخير إلى ما تتكبّده هذه الفئة من “البطالة المزمنة، وعدم استفادتهم من أحقيتهم في الشغل والكرامة في وقت أن ملفاتها، ظلت حبيسة الرفوف ولم تراوح مكانها منذ سنة 2011 بالرغم من تعاقب الحكومات.

وأوضحت المنظمة النقابية في مراسلتها أن “جل هؤلاء المعطلين من  أسر  اجتماعية فقيرة، ولا تتوفر لديهم امكانيات ولوج القطاع الخاص أو عالم المقاولات  او حتى الشغل بالشركات، كون أغلب اغلبها ببلادنا مقاولات وشركات عائلية وتدمج فقط بعض المناصب بشهادة تقنية، ولا تهتم بالتخصصات العلمية او الأدبية”.

وطالبت النقابة المذكورة رئيس الحكومة، بـ “إيلاء اهتمام خاص بهذا الملف في إطار توجهات الحكومة الجديدة التي عبرت في برنامجها العام  أمام  ممثلي الامة وتبنيها لنهج  الدولة الاجتماعية،  بفلسفة ورؤية ومقاربة  وطنية اجتماعية واقتصادية وانسانية،  مستمدة من التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد  وميثاق تنزيله”.

ودعت في السياق ذاته، المنظمة الديمقراطية للشغل، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات، إلى إيلاء عناية خاصة بموضوع خريجي الجامعات والمعاهد العليا المعطلين عن العمل، في استراتيجية قطاعه، وذلك بعقد لقاءات مع ممثلي هذه الكفاءات المتضررة من السياسة الحكومية السابقة، وتنظيم مناظرة وطنية لتشخيص موضوع  عطالة  خريجي  الجامعات  وحملة الشهادات  العليا ببلادنا.

وطالب المكتب النقابي كذلك، المسؤول الحكومي الوصي على القطاع بـ ” البحث عن بدائل لتجاوز أزمة بطالة خريجي الجامعات ووضع خطة طريقة لإدماجهم في الحياة العملية والمهنية، إلى جانب إدماج الكفاءات العائدة من بلدان المهجر بشهادات جامعية عليا ليستفيد منهم الوطن في تنميته المستدامة”.