فاعلون يناقشون الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال بمولاي بوسلهام
شكل موضوع الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال، لاسيما عاملات الضيعات الفلاحية والمنازل، محور مائدة مستديرة نظمتها جمعية “اليسر للتنمية والتخييم” في إطار مشروعها “عناية”.
وهدف هذا اللقاء المنعقد، أمس الجمعة، بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، إلى فتح نقاش حول الأسباب المؤدية إلى ظاهرة تشغيل الأطفال، وتصور حلول بغرض استئصالها.
ويتعلق الأمر بتسليط الضوء على مشروع “عناية” الموجه لهذه الفئة الهشة والتواصل بشأن أهدافه، باستلهام من مقاربة تشاركية وجماعية، مع تقارب جدي وفعال في وجهات النظر بما يضمن تنفيذ مبادرات قابلة للتبلور على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد، أبرز المتدخلون في اللقاء أهمية هذا المشروع المستدام، وسبل توفير الآليات الضرورية لإنجاحه.
وأفاد رئيس الجمعية، المهدي المرابط، بأن هذا اللقاء، الثاني من نوعه بعد إطلاق المرحلة الأولى بالقنيطرة، يروم التصدي لآفة تشغيل الأطفال، خاصة عاملات الضيعات، وذلك في إطار مشروع “عناية” الذي تم تسطيره بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي.
وقال المرابط إن “اختيار تنظيم هذا اللقاء الثاني بمولاي بوسلهام نابع من خصوصية هذا الإقليم كمنطقة فلاحية حيث عدة فتيات يشتغلن في الضيعات الفلاحبة المحلية”.
ولدى تطرقه لمشروع “عناية”، أوضح رئيس الجمعية أن نحو 500 طفل سيستفيدون من هذا المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى تسعة أشهر، والذي يهم عدة مناطق تابعة لإقليم القنيطرة، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن أربعة محاور تتمثل في الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ في وضعية صعبة، والتكوين وتقوية الفاعلين الجمعويين في المجال، وإيلاء عناية خاصة بفتيات الضيعات الفلاحية، وإبعاد الأطفال عن الأعمال الخطيرة، وذلك في أفق إدماجهم في المنظومة المدرسية.
وشارك في هذه المائدة المستديرة ممثلو القطاعات الوزارية المعنية، والجماعة المحلية والمجتمع المدني وكذا شركاء جمعية “اليسر”.
