الاتفاق المغربي الإسرائيلي الأمريكي.. 12 اتفاق ومكاتب اتصال واستثمارات مشتركة
مضى عام على توقيع المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية الاتفاق الثلاثي، وقد شهدت العلاقات بين الرباط وتل أبيب تقاربا ملحوظا، ورافقه التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كثير من المجالات.
وخلال الأشهر القليلة الفارطة، وقع المغرب وإسرائيل 12 اتفاقا في الاقتصاد والرياضة والثقافة والتعليم، كما نتج عنه إعادة فتح مكاتب الاتصال واستئناف العمل بها.
كما فتح استئناف قنوات تواصل بين رجال أعمال مغاربة وإسرائيليين وغرفة الصناعة والتجارة المغربية الإسرائيلية، وذلك بغية تعزيز العلاقات الافتصادية وإقامة حوار “مفتوح ودائم” بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة وهيئة المشغلين وأرباب العمل الإسرائيلية واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية وجميعة مصنعي إسرائيل من جهة أخرى.
والأحد 25 يوليوز، أقلعت أول رحلة طيران سياحية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب انطلاقا من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى مدينة مراكش، ليتنم توقيع بروتوكول تعاون بين الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران الإسرائيلية “العال” في 11 أكتوبر من السنة نفسها، قصد العمل معا على “تقديم أحسن مستويات الخدمات”.
ولا يقتصر الاتفاق الثلاثي على تطوير العلاقات بين إسرائيل والمغرب، يل يركز وبشكل خاص على تعميق العلاقات المغربية الأمريكية، والتي تتجاوز 200 سنة من “الصداقة”، نتج عنها توقيع اتفاقية التبادل الحر والتي تعتبر الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات الأمريكية بهذا الخصوص مع القارة الإفريقية.
وبلغة الأرقام فإن ما يزيد عن 150 شركة أمريكية تستثمر حاليا في المملكة المغربية بمبلغ يفوق عن مليار دولار وتُساهم بذلك في خلق 100.000 منصب شغل، فضلا عن برنامج “رواد المستقبل بالمغرب” الذي تم إطلاقه بجهة الداخلة وادي الذهب والهادف إلى مواكبة الشباب داخل المجتمع.
