سياسة

راسل البرلمانيين.. “كونغرس الأمازيغ” يجدّد مطالبه للاعتراف برأس السنة الأمازيغية

راسل البرلمانيين.. “كونغرس الأمازيغ” يجدّد مطالبه للاعتراف برأس السنة الأمازيغية

تَجدّد مطلب الحركة الأمازيغية بإقرار رأس السنة الأمازيغية، الذي يوافق 13 يناير من كل عام، عيداً وطنياً وعطلة رسمية، على غرار رأسي السنة الميلادية والهجرية، وهو المطلب الذي ظل يتكرّر من دون أن تتم الاستجابة له من طرف الحكومات المتتالية.

وراسل “التجمع العالمي الأمازيغي”، وهو منظمة غير حكومية تضمّ جمعيات ثقافية واجتماعية أمازيغية يهدف إلى الدفاع عن حقوق الأمازيغ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، النواب البرلمانيين ومستشاري الغرفة الثانية من البرلمان من أجل العمل على تقديم مقترحات قوانين من شأنها الاعتراف برأس السنة الأمازيغية 2972/2022 عيدا وطنيا، وعطلة رسمية مؤدّى عنها على غرار باقي الأعياد، والعطل الرسمية.

وتستند المُراسلة التي وجهها التنظيم الأمازيغي الذي يرأسه الناشط المغربي رشيد الراخا، إلى النواب البرلمانيين في رفعها لهذا المطلب على”الحملة الشعبية التي أطلقتها منظمة التجمع العالمي ـ المغرب ـ منذ سنوات، واستنادا إلى اعتراف الدستور المغربي، في ديباجته، بالهوية الأمازيغية، وإقراره برسمية اللّغة الأمازيغية في فصله الخامس منذ سنة 2011، ومع دخول القانون التنظيمي رقم 26.16، المتعلّق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، منذ سنتين، حيز التنفيذ بعد أن صدر بالجريدة الرسمية تحت عدد 6816 بتاريخ 26 شتنبر 2019”.

واستحضرت المراسلة كذلك، مقتطفا من الخطاب الملكي التاريخي لأجدير، الذي أكد فيه عاهل البلاد أن “الأمازيغية مُكوّن أساسي للثقافة الوطنية، وتراث ثقافي زاخر، شاهد على حضورها في كلّ معالم التاريخ والحضارة المغربية؛ فإننا نولي النهوض بها عناية خاصة في إنجاز مشروعنا المجتمعي الديمقراطي الحداثي، القائم على تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية”، وشدد فيه “التأكيد على أن الأمازيغية، التي تمتد جذورها في أعماق تاريخ الشعب المغربي، هي ملك لكل المغاربة بدون استثناء”.

وباستحضار كذلك خطاب الملك، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، عن “التاريخ الأمازيغي الطويل” للمغرب، ومع التذكير بالتوصيات المتعلقة بالعقد الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022-2032) التي أصدرها المشاركون في الاجتماع التشاوري الرفيع المستوى المعنون “عقد من العمل من أجل لغات الشعوب الأصلية” والمنظم من طرف منظمة “اليونيسكو”.

وعلى أساس ما سبق جددت منظمة التجمع العالمي الأمازيغي، مطالبها في مراسلة البرلمانيين في إطار السلطة التشريعية والسياسية المخوّلة لهم بمقتضى الدستور المغربي، للعمل على تقديم مقترحات قوانين من شأنها الاعتراف برأس السنة الأمازيغية 2972/2022 عيدا وطنيا، ومنح عطلة رسمية مؤدى عنها على غرار باقي الأعياد، والعطل الرسمية”.

يذكر أنه خلال الولاية التشريعية السابقة (2016-2021)، كان فريق التجمع الدستوري، الذي يضم حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة الحالية، قد تقدم بمقترح قانون يتعلق بجعل يوم 13 يناير من كل سنة عيدا وطنيا رسميا وعطلة رسمية مؤدى عنها ببلادنا.

ودأبت الحركة الأمازيغية وجمعيات حقوقية، من جانبها خلال السنوات الماضية، على رفع مطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، خاصة في ظل سريان دستور 2011 الذي رسّم اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية، غير أنّ هذا الطلب المُلحّ ما يزال عالقاً إلى حد الساعة بسبب ما تعتبره الحركة الأمازيغية غياباً للإرادة السياسية للتعاطي الإيجابي مع هذا المطلب، ولإنصاف الأمازيغية عموما في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News