اقتصاد

سابقة تاريخية.. المغرب يتفوق على إسبانيا في إنتاج وتصدير الطماطم

سابقة تاريخية.. المغرب يتفوق على إسبانيا في إنتاج وتصدير الطماطم

في سابقة تُعد الأولى من نوعها، تمكّن المغرب من التفوق على إسبانيا، متصدّرة دول العالم من حيث إنتاج وتصدير الطماطم، وذلك في الترتيب العالمي لتصدير هذه الفاكهة التي تتطلب معايير إنتاج خاصة ودقيقة، بما فيها جودة مياه السقي والمناخ الزراعي.

وأبدى المهنيون الإسبان، تخوفهم من تجاوز كل من المغرب وتركيا، ألميرية الإسبانية في الترتيب العالمي لتصدير الطماطم باعتبارها أكبر مصدرين ومنتجين للفاكهة في العالم.

وكشف روبرتو غارسيا تورينتي، مدير التنمية المستدامة في كاجامار خلال عرض “تحليل حملة البستنة في ألميريا 2020-2021″، أن انخفاض صادرات الطماطم من مدينة ألميرية الإسبانية كان لصالح المغرب، الذي تفوق بفضل مناخه الجيد “ما يعني أن الطماطم في المدينة المذكورة تفقد وزنها وقيمتها”، بحسب ما أوردته صحيفة “دياريو دي ألميريا”.

وفي أقل من عقد من الزمان، انتقلت “ألميرية” بصفتها المنتج والمسوق الرئيسي للطماطم الإسبانية، من احتلال المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي كمصدر بعد المكسيك وهولندا في حملة (2012-2013) إلى وضعها في المركز الخامس، مقابل التقدم الذي يحرزه كل من المغرب وتركيا في هذا المجال.

وقال تورينتي، إن الطماطم الإسبانية تفقد وزنها في ريف ألميرية، وبالتالي فإن هذا انعكس على بيعها في الخارج، مشيرا إلى أنه حتى من حيث المساحة تستمر هكتارات زراعة الطماطم في الانخفاض، وإن كان بمعدل أبطأ مما كان عليه في المواسم الزراعية السابقة، بحيث احتلت في الموسم الزراعي الماضي حوالي 8423 هكتارًا، أي 2.75 بالمئة أقل مما كانت عليه في موسم (2019-2020)، فيما يُلاحظ انخفاض أكبر مع مراعاة المواسم الخمسة الماضية، والمقدر بانخفاض يصل إلى نسبة 15.17 بالمئة.

أما فيما يتعلق بالإنتاج، ففي العام الزراعي الماضي، كان حصاد هذا المحصول في ألميرية 739.363 طنًا، بنسبة (7.3-) بالمئة، وإن كان انخفاض الإنتاج (23.7-) بالمئة مقارنة بالموسم السابق مع متوسط ​​الخمس سنوات السابقة.

ووفقًا لتقرير كاجامار، فإن الطماطم الإسبانية تسير على خطى إنتاج الفول بالبلد، مشيرا إلى أن الأسباب الرئيسية لهذا التراجع في الإنتاج، تكمن في المنافسة المتزايدة في السوق، مع كون الطماطم هي الخضار التي تتعرض لأكبر ضغط من مصادر الإنتاج الأخرى؛ خاصة أمام زيادة إنتاج الطماطم في دول أخرى مقابل انخفاض الغلة لكل هكتار في إسبانيا، والزيادة الملحوظة في التكاليف الزراعية، خاصة تلك المقابلة للعمالة من عام 2019″

ويشرح المسؤول أن ما تسبب في خسارة ألميرية لريادتها، يكمن أيضا في توفر بعض الدول على غرار المغرب وتركيا على مياه ذات جودة أفضل من محطة تحلية المياه في مناطق الإنتاج المخصصة تقليديًا للطماطم والتي تسمح الآن بتنويع أكبر للمحاصيل في ريف ألميرية، إلى جانب الاختيار الحر للمحاصيل من قبل المزارع لاختيار الخضروات الأخرى.

وأكد المتحدث، أنه فضلا عما سبق، فإن درجات الحرارة الجيدة التي يتم تسجيلها في مناطق إنتاج الطماطم في المغرب، أدت إلى زيادة ملحوظة في إنتاجها، حيث تجاوز تصدير الطماطم من المغرب 486.88 مليون كيلوغرام خلال العامين الماضيين.

يذكر أن زراعة الطماطم تعد هي الأولى من حيث حجم صادرات المغرب من الخضار، ويقدر إنتاجها السنوي بحوالي 800 ألف طن، ربعه موجه للتصدير.

وسجلت صادرات الطماطم المغربية 567 ألف طن خلال الموسم 2019-2020، وتميز الموسم 2020-2021 بوضعية تجارية ملائمة في الأسواق الدولية، إذ ارتفعت صادرات الطماطم بنحو 3 بالمئة، لتبلغ 117 ألفا و400 طن حتى 22 نونبر، فيما ارتفعت صادرات الطماطم المغربية إلى الدول الأوروبية بنسبة 12 بالمئة.

ويوفر المغرب الطماطم لأسواق أوروبا وروسيا وأمريكا الجنوبية، ودول غرب إفريقيا وموريتانيا، وتصدّر المغرب، السنة الماضية، قائمة المصدرين إلى إسبانيا على مستوى الطماطم، وحسب بيانات رسمية، فإن المغرب رفع صادراته من الطماطم نحو إسبانيا إلى 307 بالمئة في السنوات العشر الماضية.

وبحسب تصنيف سابق لمكتب الإحصاءات التابع لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، يعد المغرب رابع أكبر مصدر للطماطم بما يمثل 7.15 بالمئة من الإجمالي العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News