سياسة

الرباط وتل أبيب يشرعان في نقل التكنولوجية الحربية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع

الرباط وتل أبيب يشرعان في نقل التكنولوجية الحربية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع

أثمر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عن سماح الأخيرة للرباط بتطوير الطائرات بدون طيار المعروفة باسم “كاميكاز” على أراضي المملكة، وبالتالي تعزيز ترسانتها بالأسلحة المتطورة تكنولوجيا، وهو اتفاق التفاهم الذي جرى توقيعه مؤخرا بين البلدين وبدأت فعليا أشغال بناء منشأتين لهذا الغرض في المغرب.

وبحسب ما أوردته صحيفة “شيبارد ميديا” المتخصص في أخبار الدفاع، فإن الرباط وتل أبيب بدآ فعليا في إنشاء مصنعين على أراضي المملكة متخصصين في صناعة الطائرات الحربية بدون طيار “الكاميكاز”.

وذكرت مصادر إسرائيلية للصحيفة، أن المصنعين سيكون أحدهما بشمال شرق المغرب والآخر بجنوبه، كما أن الطائرات المسيرة التي سيتم تصنيعها، سينصب التركيز فيها على خاصيتي تنفيذ مهام الهجوم والمراقبة لجمع المعطيات الاستخباراتية عن بعد، بحيث تمت الموافقة أخيرا على المشروع المشترك بعد عدة أشهر من المفاوضات مع شركة “BlueBird Aero Systems”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين إسرائيل والمغرب لن ينحصر في هذين المصنعين فقط، بل يتضمن أيضا نقل التكنولوجية الحربية الإسرائيلية إلى المغرب للتصنيع في مرحلة تلي حصول المغرب على عدد من المعدات والآليات الحربية الإسرائيلية المتعلقة بالدفاع والهجوم معا.

وذكّر موقع “شيبارد ميديا” بتسلم المغرب مؤخرا أنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيرة الحربية والتي تنتمي إلى نظام “Skylock Dome” الدفاعي الإسرائيلي.

ويتعلق التعاون في المجال العسكري بين البلدين بالحصول على نظام صواريخ أرض-جو متوسط المدى من طراز “باراك 8” المصمم لمواجهة أي نوع من التهديدات المحمولة جوا (طائرات، مروحيات، صواريخ مضادة للسفن، طائرات المسيرة، صواريخ الرحلات البحرية والطائرات المقاتلة).

وحسب مصدر صناعي مغربي مطلع، فإن “اتفاقية شراء نظام باراك 8 تتماشى مع طموحات المملكة في نقل التكنولوجيا، حيث اشترت الأخيرة ترخيصا لتصنيع ذخيرة لنظام الدفاع الجوي”.

وتجدر الإشارة إلى أن طائرات “كاميكاز” هي نوع جديد من الأسلحة يعمل كالقنابل دون الحاجة إلى طيار في المقدمة.

ويمكن لهذه الطائرات بدون طيار السفر بسرعة حوالي 150 كم في الساعة، والبقاء في الهواء وتحمل رأسًا حربيًا ينفجر من تلقاء نفسها عندما تصيب هدفها، كما أنهم معروفون بامتلاكهم كاميرا استطلاع، كما يمكن أيضًا استخدام نفس الطائرات بدون طيار في عمليات المراقبة، على الرغم من أن هدفها الرئيسي هو الهجوم.

وكانت المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء الإلكتروني، قد أعلنت شهر بوليوز الماضي أن رئيسها التنفيذي، ييغال أونا، وقع اتفاقية تعاون مع السلطات المغربية من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية على بيع المعرفة والتكنولوجيا.

وكان ذلك أول اتفاق للدفاع الإلكتروني بين البلدين منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

لكن الاتفاق الجديد سيسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار في المغرب بكميات كبيرة وبأسعار أقل بكثير، والتموقع في أسواق التصدير بشكل جيد، بحسب ما نقلت الصحيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News