سياسة

بنعبد الله: نتمنّى النجاح للحكومة والدولة الاجتماعية ليست “مجرد شعارات”

بنعبد الله: نتمنّى النجاح للحكومة والدولة الاجتماعية ليست “مجرد شعارات”

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل نبعد الله، إنه يتمنى النجاح والتوفيق للحكومة الحالية، التي تضم أحزاباً سبق لحزبه أن شكّل بمعيتها حكومات خلال العشرين سنة الأخيرة، مشيرا إلى أنها “تضم قوى تشاركنا معها كثيرا من القضايا والرؤى ضمن صفوف المعارضة، عقب لحظة عصيبة وحاولنا رفقتها تقديم تصور لهذه المعارضة الوطنية خلال المرحلة الماضية.

وأضاف بنعبد الله خلال لقاء تواصلي من تنظيم فرع حزبه بتطوان: “نحن لا نريد لبلادنا أن تتأخر وتتراجع خمس سنوات إضافية، لما لذلك من أضرار على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي للبلد، مسجلا أن “الذي يؤدي الثمن إذا كان هناك عجز وتراجع على مستوى النشاط الاقتصادي والاجتماعي، هي الفئات المستضعفة خاصة على صعيد المدن والجهات النائية التي تعاني التهميش والفاقة “.

وتابع أمين عام حزب “الكتاب”: “بِكلّ صدقٍ نتمنّى لهذه الحكومة النجاح، على أساس أن نرى من قِبَلها بلْورة حقيقية للمشروع الإصلاحي”، موضحا أنه ” إذا كانت الحكومة تعلن التزامها بما جاء في تقرير النموذج التنموي فليكن ذلك”، ولفت إلى أن  هذا الأخير “شدد على ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري كعنصر أساسي وعلى الاستثمار في التكوين والتربية والتعليم وفي التغطية الاجتماعية والصحة العمومية ويجعل من ذلك جزءا أساسيا”.

وأبرز زعيم التقدميين، أن تقرير النموذج التنموي الجديد، حثّ على ضرورة الرفع من الإمكانيات الاجتماعية لمختلف الفئات الشعبية وسبل تطوير اقتصاد وطني قوي تلعب فيه الدولة دورها في الدعم و التأطير من جهة، ويلعب فيه القطاع الخصوصي بمختلف أصنافه دور المحرك على المستويات المختلفة مع يفترضه ذلك من ضرورة الابتعاد عن القطاع غير المنظم.

من جهة ثانية، قال بنعبد الله، إن “هذه الحكومة جاءتنا بمرجعية تقول أنها تريد الدولة الاجتماعية وأنها تتبنى ما ورد من مضامين في برنامج النموذج التنموي الجديد”، مردفا و”نحن نقول بكل وضوح أننا لا يمكن أن نعارض الدولة الاجتماعية التي هي كُنْه التقدم والاشتراكية ومن أجل هذا التصور تأسس هذا الحزب منذ 80 سنة وظل حاملاً لفكرة إسعاد كل الفئات الشعبية وخدمة كرامتهم وتقديم التعليم الجيد والصحة والشغل والدخل الكريم لكافة الفئات المستضعفة”.

وسجل المتحدث ذاته، أن هذه الأفكار ناضل من أجلها حزب التقدم والاشتراكية وأدى الثمن لأجلها، وما يزال الحزب يؤكد على ذلك باستمرار، قبل يستطرد: “لذلك نقول اليوم لهذه الحكومة أن الدولة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل هي فلسفة ومرجعية وتوجهات وسياسات عمومية”، مشددا على أنه كُلما كانت هناك قرارات أو قوانين أو برامج تندرج ضمن تنزيل الدولة الاجتماعية، فلن يتردد حزب التقدم والاشتراكية في دعمها وتأييدها والتصويت لصالحها رغم تموقعه في صفوف المعارضة”.

وخلص بنعبد الله، إلى أنه حزب التقدم والاشتراكية، صوت ضد التصريح الحكومي وضد القانون المالي لسنة 2022، “لأننا لم نجد فيهما أي التزامات وبرامج واستحقاقات واضحة بآجال وأجندات زمنية محددة، مسجلا أن الحكومة تراجعت عن الكثير من الالتزامات والوعود التي تقدمت بها أمام الناخبين، حيث جاء القانون المالي، خاليا من أي إجراءات أو تدابير واقعية لتحسين أجور عدد من الفئات المعينة قبل أن يطرح هذا الأمر بصيغة المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News