دولي

هل “أوميكرون” زوبعة في فنجان؟..فاوتشي: دلتا أخطر منه!

هل “أوميكرون” زوبعة في فنجان؟..فاوتشي: دلتا أخطر منه!

في وقت قررت فيه عدة دول  إغلاق حدودها لمنع تفشي متحور “أوميكرون” من كوفيد-19 داخل ترابها، خرج عالم الفيروسات ومستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن في السياسة الصحية، أنتوني فاوتشي، بمعطيات تخالف حالة الحذر القصوى هاته مفادها أن “أوميكرون” ليس أخطر من متحور دلتا ولا أشد فتكا منها.

وفي حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية ، قال كبير علماء البيت الأبيض إن تحديد مدى شدة متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنها ليست أسوأ من سابقاتها بل قد تكون أخف.

وفي حديثه لفرانس بريس، فصل فاوتشي كل ما يعرف عن أوميكرون حتى الآن في ثلاث مجالات رئيسية: انتقال العدوى، مدى قدرتها على الالتفاف على المناعة المكتسبة نتيجة اصابة سابقة أو تلقي اللقاحات، إضافة إلى مدى شدة المرض.

وردا على سؤال بشأن مدى شدتها، قال “من شبه المؤكد أنها ليست أكثر شدة من دلتا”، مواصلا “هناك إشارات إلى أنها قد تكون أقل شدة حتى، إذ إنه عند النظر إلى المجموعات التي تجري متابعتها في جنوب إفريقيا، فإن معدل عدد الإصابات نسبة لعدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات يبدو أقل مما هي الحال عليه مع دلتا”.

لكنه شدد على ضرورة عدم المبالغة في تفسير هذه البيانات نظرا إلى أن المجموعات السكانية التي تجري متابعتها أصغر سنا وبالتالي فإن احتمال نقل المصابين إلى المستشفيات أقل.

وقال فاوتشي إن أوميكرون “معدية جدا بشكل واضح” وعلى الأرجح أشد عدوى من دلتا، المتحورة الأكثر انتشارا حاليا على مستوى العالم.

وتشير البيانات التي تم جمعها من حول العالم أيضا إلى أن الإصابة أكثر من مرة تعد مرجحة بدرجة أكبر بالنسبة لأوميكرون، وإلى أن هذه المتحورة أكثر قدرة على الالتفاف على المناعة التي يوفرها التلقيح.

وأفاد فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بأن التجارب المخبرية التي جرت على مدى فعالية الأجسام المضادة المكتسبة بموجب اللقاحات المتوافرة حاليا ضد أوميكرون ستصدر في غضون “أيام قليلة إلى أسبوع”.

ولفت فاوتشي إلى أن وجود فيروس أكثر عدوى لا يتسبب بمرض أكثر شدة ولا يؤدي إلى ازدياد عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفيات “هو أفضل سيناريو ممكن”.

وأضاف “السيناريو الأسوأ هو ألا تكون أكثر عدوى فحسب، بل تتسبب أيضا بالمرض الشديد وبالتالي تظهر موجة إصابات أخرى لا تخف بالضرورة بفعل التلقيح أو الإصابة السابقة”.

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي وفيات إلى الآن من جرائها، يتخو ف علماء من “كوكبة” فريدة من أكثر من 30 تحو لا في البروتين الشوكي المتواجد على سطح الفيروس ويتيح له غزو الخلايا.

وقال فوتشي إن العلم لم يكشف بعد منشأ المتحورة، إلا أنه تحدث عن فرضيتين، أولى ترى أنها من الممكن أن  تكون تطورت داخل جسم مريض ضعيف المناعة على غرار مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لم يتمكن جهازهم من القضاء على الفيروس سريعا، وثانية بأنها انتقلت من الإنسان إلى الحيوان ومن ثم عادت إلى الإنسان مع طفرات أكبر.

ولدى سؤاله إن كان يتعين على الملقحين أن يكونوا أكثر حذرا نظرا إلى ضبابية الأمور، قال فاوتشي إنه يتعين على الناس أن يبقوا حذرين خصوصا خلال السفر وأن يضعوا الكمامة في التجمعات المقامة في الأماكن المغلقة حيث يجهلون ماهية الوضع اللقاحي للآخرين.

وقال فاوتشي إن الجرعات المعززة للمناعة أثبتت أنها قادرة بشكل كبير على رفع مستوى الأجسام المضادة التي تلتصق بالبروتين الشوكي وتترجم بوضع أفضل للمرضى في العالم، على غرار ما نشهده في إسرائيل التي بدأت حملة الجرعة المعززة قبل الولايات المتحدة.

لكن في حين تزيد الجرعة المعززة قوة الاستجابة المناعية، لا يزال من السابق لأوانه تحديد أمد هذه الاستجابة ومعرفة إن ستكون هناك ضرورة لجرعة إضافية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News