تقرير: إغلاقات المدارس تهدد رفاهية جيل من الطلاب مدى الحياة
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن “الجيل الحالي من الطلاب” مهدد بخسارة 17 تريليون دولار من مداخيل أفراده مدى الحياة نتيجة “إغلاقات المدارس” المتكررة بسبب جائحة كوفيد-19.
وأشار تقرير “حالة التعليم في العالم: من الأزمة إلى التعافي” إلى أن الأزمة الصحية تسببت ب”توقف الأنظمة التعليمية في أنحاء العالم، وأثَّرت إغلاقات المدارس على أكثر من مليار و600 مليون طالب”، كاشفا أن “الجيل الحالي معرض لخطر فقدان 17 تريليون دولار من دخولهم مدى الحياة بسبب إغلاقات المدارس”.
وكشفت الوثيقة أن “عملية الإغلاق الكلي والجزئي للمدارس استمرت في شتَّى أرجاء العالم في المتوسط لمدة 224 يوما”.
ورسم تقييم خبراء الهيآت الدولية الثلاث لآثار الجائحة على التعليم في العالم صورة قاتمة من ملامحها أنه “بعد مضي 21 شهرا لا تزال المدارس مغلقة بالنسبة لملايين الأطفال والشباب، وملايين آخرون معرضون لخطر ألا يعودوا أبدا إلى التعليم”.
كما وضع التقرير اليد على أبعاد أخرى لأضرار إغلاق المدارس على الناشئة مثل السلامة والصحة النفسية والتغذية والمساواة بين الجنسين.
فحسب الوثيقة “تعرضت صحة الأطفال وسلامتهم للخطر مع ازدياد العنف الأسرى وتشغيل الأطفال، وحُرِم أكثر من 370 مليون طفل في أنحاء العالم من الحصول على الوجبات المدرسية أثناء إغلاقات المدارس، ففقدوا ما يعتبر لبعض الأطفال المصدر المنتظم الوحيد للغذاء والتغذية اليومية”.
“ووصلت أزمة الصحة العقلية بين الشباب إلى مستويات غير مسبوقة. وأصبحت المكاسب التي تحققت على طريق المساواة بين الجنسين معرضة للخطر، إذ إن إغلاقات المدارس جعلت ما يقدر ب10 ملايين فتاة أخرى معرضة لخطر الزواج المبكر في العقد القادم”، يقول التقرير.
ولتدارك هذه التأثيرات السلبية، دعا معدو الوثيقة إلى إعطاء الأولوية القصوى لإعادة فتح المدارس والبدء بتقييم مستويات التحصيل الدراسي خاصة مع “توثيق خسائر كبيرة في مهارات القراءة والحساب بعدة بلدان”، إضافة إلى تعزيز “التعليم التعويضي” وإعداد المعلمين لتقديم “المواكبة النفسية” للتلاميذ.
