رصدت 170 مليونا.. إسبانيا تعزز حضورها العسكري بالثغور المغربية المحتلة

كشفت تقرير صحفي أن السلطات الإسبانية بدأت تحركاتها لتعزيز وجودها العسكري في الثغور التي تعتبر نفسها ذات سيادة عليها في الأراضي المغربية، على رأسها الجزر الجعفرية وجبلي “الحسيماس” و”فيليز”.

وأوضحت صحيفة “فوز بوبلي” الإسبانية أنه في سياق الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين الدولتين، كانت هناك تكهنات حول انسحاب محتمل لعناصر الجيش التي تحتفظ بها إسبانيا بشكل دائم في جميع هذه النقاط (الجزر الجعفرية وجبلي “الحسيماس” و”فيليز”)، لكن التحركات العسكرية تشير في الاتجاه المعاكس نحو تعزيز قدراتها المادية.

رغم التأكيدات من الجانبين لعودة الهدوء، ما تزال العلاقة المغربية-الإسبانية غير واضحة ومتأرجحة منذ الأزمة التي اندلعت بين البلدين إثر تسلل زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى شمال إسبانيا سرا، في أبريل الماضي، للاستشفاء، ودخول نحو عشرة آلاف مهاجر لسبتة المحتلة في منتصف ماي الماضي، كما أن الشهر الماضي (نونبر)، شهد احتجاجا للجارة الشمالية على السفارة المغربية في إسبانيا، بعد بناء مزرعة مائية لتربية الأسماك بجوار الجزر الجعفرية المحتلة، التي تعتبر إسبانيا المياه المحيطة بها تحت سيادتها.

وحسب الموقع المذكور، زار وفد عسكري بحر هذا الأسبوع يترأسه الجنرال إنريكي ميلان مارتينيز، الجزر الجعفرية وجبلي “الحسيماس” و”فيليز” من أجل لقاء عناصر الجيش المستقرة هناك واستكشاف إمكانيات تحسين ظروف العيش والوقوف على انتشار هذه القوات.

وأوضح التقرير أن الخطوة تخلو من أي رسالة استفزازية للجانب المغربي، لكنها تؤكد في الوقت نفسه استمرار الوجود الإسباني بها، إذ أكدت مديرية ثكنات الجيش أن الزيارة تأتي لـ”معرفة ودراسة احتمالات تحسين نوعية الحياة” للجنود.

وسيعمل الجيش على تأهيل منازل الجنود، التي يعاني بعضها خطر الانهيار، لتحسين ظروف إقامتهم، ورصدت لهذا الغرض قرابة 177 مليون سنتيم مغربي (170 ألف يورو)، يضيف المصدر ذاته.

وأكد المصدر أن الجيش الإسباني قام بتركيب مجموعة من الهوائيات لتحسين الاتصالات وتجنب “المشاكل” في المناطق المذكورة، استنادا إلى تقارير أعدتها المديرية العامة لأنظمة المعلومات والاتصالات والمساعدات التقنية.

كما قرر الجيش، حسب “فوز بوبلي”، نقل رفات المدفونين بمقبرتين بـ”فيليز” و”الحسيماس” إلى مليلية المحتلة بسبب خطر سقوط المقبرتين في البحر.