مجتمع

اللجنة العلمية لـ”مدار21″: العودة للحجر الشامل ممكنة في هذه الحالة

اللجنة العلمية لـ”مدار21″: العودة للحجر الشامل ممكنة في هذه الحالة

يواصل المتحور الجديد، الذي ظهر بجنوب إفريقيا، لفيروس كورونا والمُسمى “أوميكرون”، انتشاره في دول العالم، معيدا إلى الأذهان إمكانية العودة إلى سيناريوهات الإغلاق الشامل، وفرض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها بعض الدول مؤخرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها، وهو ما لا تستبعده اللجنة العلمية في المملكة.

وبالرغم من كون المغرب لم يسجل إلى حدود كتابة هذه الأسطر من يومه السبت، أية حالة إصابة بالمتحور الجديدة، إلا أن اللجنة العلمية “لا تستبعد بالمطلق إمكانية اللجوء إلى حجر صحي شامل وإغلاق بالكامل لكل منافذ المملكة تحصينا لأرواح المواطنين وتحقيقا للسلامة العامة”، بحسب ما جاء على لسان مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والاستشارية للتلقيح.

عفيف، وفي تصريح خص به “مدار21″، قال إن إمكانية اللجوء إلى حجر صحي “غير مستبعدة، وإن كانت غير مرغوبة وأسوأ احتمال لما لها من ضرر على الاقتصاد الوطني وعلى نفسية المواطنين، غير أنه في حالة تسلل المتحور الجديد إلى بر المملكة، وارتفاع حالات الإصابة، بما فيها الأشخاص في وضعية خطيرة وحرجة وفي حالة إنعاش مع ارتفاع الوفيات، هذا سيرفع احتمالية وجوب العودة إلى الحجر الصحي”.

وأوضح عفيف، بأن اللجنة العلمية والاستشارية للتلقيح وكذا اللجنة العلمية الخاصة بالتتبع في اجتماعات متتالية وتترقب رصد أي حالة إصابة بالفيروس، كما أنها تسابق الوقت كذلك لتمكين أكبر عدد ممكن من المغاربة من التلقيح باعتباره المنقذ الأساسي للبشرية من هذا الفيروس الفتّاك.

وأشار المتحدث في تصريحه للجريدة إلى أن السلطات ألغت الرحلات الجوية وتحاول تحصين حدودها لكي لا يتسلل المتحور الجديد للفيروس، وذلك تزامنا مع تجديد دعواتها للمواطنين من أجل أخد التطعيم في أقرب وقت.

وبخصوص العدد الذي يتوخى المغرب بلوغه لتحقيق المناعة المرجوة منذ انطلاق “الحرب” ضد الجائحة في مارس 2020، قال عفيف إنه “محصور الآن في 4.5 ملايين مواطن، إلى جانب الأشخاص ممن تتوفر فيهم شروط تلقي الجرعة الثالثة”، بعد تلقي أزيد من 22 مليون مغربي جرعتين من اللقاح حتى الآن، مضيفا: “نتمنى ونرجو من كل المواطنين ممن تتوفر فيهم شروط أخد التطعيم، وممّن لا مانع صحي لديهم أن يتوجهوا إلى مراكز التلقيح في أقرب وقت حماية لأرواحهم”.

ولم يقف عفيف عند هذا، بل أبرز أن 83 بالمئة من الوفيات التي شهدها المغرب تزامنا مع الموجة الأخيرة، كانت تهم الأشخاص الذين لم يلقحوا أو الأشخاص الذين أخذوا جرعة واحدة ولم يأخذوا الثانية.

وزاد المتحدث بالقول: “توجد أهمية بالغة للقاح في الحماية من الفيروس، و17 بالمئة من الحالات التي توفت بالرغم من أخدها جرعتين، يرجع ذلك لكونهم تجاوزوا 5 أشهر عن آخر جرعة وللأسف مصابون بأمراض مزمنة على رأسها السكري والسمنة”.

وشدّد عفيف، في تصريحه على أن “المواطنين مطالبين باعتماد التدابير الاحترازية كأسلوب حياة، ذلك أن الفيروس لم ينته بعد”، مشيرا إلى أن “آخر دراسة بريطانية، صدرت بهذا الخصوص تقول أن اعتماد الكمامة وغسل الأيدي والتعقيم المستمر تخفض العدوى بنسبة 90 بالمئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News