الرباط..طلبة الحقوق يترافعون في “محكمة الهجرة”
قدم طلبة من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال-الرباط، أمس الثلاثاء، تمرين محاكاة محاكمة حول قانون الهجرة، في تجربة تعيد إنتاج الظروف الواقعية لجلسة استماع داخل المحكمة.
وحاول الطلبة المنخرطون في هذا التمرين، تقديم نسخة تطابق الأصل، بالنسبة لمختلف شخصيات المحاكمة (القضاة، والوكيل، وكاتب الضبط، والمحامون، والمتهمون، والضحايا، والخبراء…).
وخلال هذا التمرين، قام المشاركون بإعداد ودراسة أدوارهم بشكل دقيق، بغية تقمص الشخصيات التي تؤثث فضاء قاعة المحكمة في الواقع، وإعادة إنتاج مختلف أطوار جلسة المحاكمة، منذ انطلاقها وإلى حين النطق بالحكم.
وأبرز عميد الكلية، فريد الباشا، بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار مشروع مختبر القانون الهادف إلى توعية الطلبة بشأن الواقع الاجتماعي والحياة المهنية.
واعتبر أنه من الضروري إغناء الدروس النظرية، وصقلها من خلال محاكاة الواقع، مسجلا أهمية الابتكار في مجال مناهج التدريس.
وأوضح أن الهدف يتمثل في تجويد تكوين الطلبة حتى يكون أقرب إلى الواقع والنصوص القانونية، مضيفا أن هذه المبادرات تسهل الاندماج المهني للطلبة في المهن القانونية والقضائية.
من جهتها، قالت مديرة مختبر القانون، إلهام حمداي، إن هذا الابتكار البيداغوجي يتيح للطلبة تطبيق الجانب النظري من التكوين والمفاهيم الملقنة، مؤكدة أن محاكاة أدوار القضاة وممثلي النيابة العامة والمحامين تمكن الطلبة من الاستنئاس أكثر بطبيعة الممارسة القضائية، والمسطرة المدنية والجنائية، وأيضا أسلوب المرافعة القانونية.
وقد تم تنظيم هذا التمرين، الذي يدشن سلسلة تمارين محاكاة أطلقها المختبر، بتعاون مع وكالة التنمية البلجيكية ووزارة العدل، والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، والمعهد العالي للقضاء، وبمساهمة مشروع “التمكين القانوني للمهاجرين” الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
