سياسة

بسبب مزرعة الأسماك..”فوكس” يسعى لتأزيم العلاقات المغربية الاسبانية

بسبب مزرعة الأسماك..”فوكس” يسعى لتأزيم العلاقات المغربية الاسبانية

يواصل حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف مسلسل عداءه للمغرب، وعرقلة كل بادرة صلح ترمي إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين، ليختار هذه المرة استغلال مسألة مُضي السلطات المغربية في بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية، من أجل تهديد المملكة بالتصعيد عبر السلطة التنفيذية بالبلد.

ويستعد “فوكس”، للركوب على قضية إنشاء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجزر الجعفرية، وهو ما تعتبره السلطات الإسبانية “احتلالا غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية” في وقت لا يعترف المغرب بسيادة الجارة الشمالية على الجزر المذكورة ما ينذر بأزمة جديدة قد تلوح في الأفق بين “الشريكين الاستراتيجيين”.

وبحسب ما أوده الحزب اليميني على موقعه، فإن “فوكس قطع خطوة أخرى إلى الأمام ويقوم بإعداد طلب للحصول على نسخة من المذكرة الشفوية التي سلمتها وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية إلى السفارة المغربية في إسبانيا” منددا بما اعتبره خرق الرباط لمبادئ حسن الجوار مع جاره الإيبيري..

وأضاف “فوكس” على موقعه إنه “بالإضافة إلى ذلك، فإن الحزب سيطلب من السلطة التنفيذية أن تحكم في الكيفية التي يعتزم بها الرد إذا لم يمتثل المغرب للمطالب الإسبانية”.

وكانت الجريدة الرسمية للمملكة قد نشرت في 7 مارس الماضي، منح رخصة إقامة المزرعة السمكية لشركة “ميديترينيان أكوافارم المغربية ش.م”، فيما بدأ تركيب الأقفاص البحرية، وهي نوع من الفخاخ التي تحاصر الأسماك. في بداية هذا الشهر، وتم بالفعل تركيب 16 قفصًا، بحسب ما أوردته صحيفة “إل كونفيدنسييل” الإسبانية في وقت سابق.

وسبق لوسائل إعلام إسبانية أن تحدثت عن توجيه وزارة الخارجية الإسبانية، رسالة إلى السلطات المغربية عبر سفارة البلد في مدريد، عبرت فيها عن احتجاجها عن إنشاء مزرعة سمكية مياه بحرية بالقرب من الجزر الجعفرية المحتلة، التي تبعد عن سواحل إقليم الناظور بحوالي 3 كيلومترات.

ونقلت صحيفة “إلباييس” أن المذكرة الاحتجاجية، سلمت منتصف شهر نونبر الجاري، إلى القائم بأعمال السفارة المغربية في مدريد، وفريد أولحاج، ودافعت فيها الخارجية الإسبانية عن سيادتها على تلك المياه، ونبهت خلالها إلى ما أسمته بالمخاطر، التي يمكن أن تعترض الأمن البحري، والثروة السمكية هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News