سياسة

وهبي للشكر: الديمقراطية لا تقبل الاسترزاق والمحاباة والحكومة ليست ناد للأصدقاء

وهبي للشكر: الديمقراطية لا تقبل الاسترزاق والمحاباة والحكومة ليست ناد للأصدقاء

لم يفوت الأمين العام للأصالة والمعاصرة الفرصة، للرد على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب،والذي كان اتهم التحالف الثلاثي الحكومي، ب”السعي نحو الهيمنة على المؤسسات المنتخبة”.

وقال وهبي في كلمة ألقاها اليوم السبت بمراكش :”نحن اليوم لبنة أساسية في المعادلة السياسية الحكومية بالمغرب، بفضل الثقة التي منحها لنا جزء هام من عموم المغاربة. وأما الذين يستعملون مفهوم الهيمنة لوصف التشكيلة الحكومية الحالية وعملها، من الواجب علينا أن نصحح لهم المفاهيم، فنحن ومعنا حلفائنا في الحكومة، لا نهيمن، بل نشكل تحالفا وفق شرعية منحتها لنا صناديق الاقتراع والدستور المغربي”.

وأضاف” أما الهيمنة فإن مجالها الثقافة و الاديولوجية وهي اليوم ولله الحمد هيمنة الثقافة الديمقراطية التعددية التي حققها الشعب المغرب بقيادة ملكه الملك محمد السادس، وليست هيمنة الفكر الأحادي المتياسر الذي طالما روج أكذوبة العلم العام للكاتب العام”.

ووجه خطابه بشكل مباشر لحزب الوردة : “من كان يريد المشاركة والهيمنة داخل الحكومة الجديدة رغم أنه أقلية، كان عليه أن يكون في مستوى مسؤولية حفظ أمانة تاريخ حزب وطني عتيد، ويصون أمجاده التي ساهمت في بنائها خيرة أجيال عديدة من المغاربة، تتحسر اليوم وبمرارة، على تحويله إلى تنيم يئن تحت قبضة الطماع الأنانية”.

وأردف: “الديمقراطية المغربية اليوم لم تعد تقبل أساليب سياسوية للاسترزاق والمحاباة المجانية، ولأن الحكومة ليست ناد للأصدقاء، بل أداة بمصداقية شعبية لبناء مستقبل المغاربة”.

وشدد الأمين العام لحزب “البام” في الجلسة الافتتاحية، على أنه “لم نبتز يوما أحدا لنكون نشازا أو تماثيل في حكومة ما، ولم نرضى أن نكون أقلية تتكرم عليها الأغلبية، ويشفق عليها خصومها الأيديولوجيون بمناصب حكومية استغلت لتهديد حرية التعبير بالمغرب”.

وتابع “لم نتشدق في أقبية المقرات بتقدمية مزعومة لنغرر بما تبقى من المغرر بهم من بعض شباب المغرب، ونجتمع في الصباح في القاعات المكيفة الفسيحة جنبا إلى جنب مع من لا رابط فكري معهم ولا رابط ثقافي معهم يجمعنا”.

وكان حزب الاتحاد الاشتراكي وفي أول بلاغ له بعد تشكيل الحكومة، انتقد ما وصفه بـ”السعي نحو الهيمنة على المؤسسات المنتخبة”.

واعتبر أنه “في الوقت الذي جاءت فيه نتائج الانتخابات معبرة عن الذكاء الجماعي للمغاربة الذين عبروا عن رغبتهم في تجديد المؤسسات المنتخبة بكل الرقي الممكن في ظرفية عالمية مطبوعة باستمرار تداعيات جائحة كورونا وبالتوترات الجيوستراتيجية، فإن ما أعقب يوم الثامن من شتنبر 2021 كان، للأسف، انزياحا عن روح الإرادة الشعبية المتميزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News