مجتمع

منتخبو الأحرار يثمنون مجهودات الحكومة ويرفضون انزواء سياسيين لتصفية الحسابات

منتخبو الأحرار يثمنون مجهودات الحكومة ويرفضون انزواء سياسيين لتصفية الحسابات

أشاد مكتب الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، المجتمع أمس السبت، المجهودات الحكومية، مسجلا رفضه انزواء بعض السياسيين والحزبيين إلى تصفية الحسابات والتبخيس، مستنفرا أعضائه من جهة أخرى للتواصل مع التعبيرات الشبابية.

جاء هذا في بلاغ، اطلعت عليه جريدة “مدار21″، صادرعن اجتماع مكتب الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين الذي انعقد برئاسة رئيسها عبد الله غازي، وبحضور أغلبية أعضائها الذين هم في نفس الوقت رؤساء المنظمات الجهوية للمنتخبين التجمعيين.

وتناول الاجتماع، وفق المصدر ذاته، “أبرز رهانات الدخول السياسي الجديد وارتباطها بالتحديات التنموية الترابية التي يرفعها المنتخبين التجمعيين، حاملو الشرعية التمثيلية بمختلف مستويات مسؤولياتها وامتداداتها  في الجماعات والأقاليم والجهات والغرف المهنية”.

وقال مكتب الفيدرالية إنه تدارس “ما عرفه الفضاء العام الوطني -الافتراضي والميداني- في الأيام الأخيرة من تعبيرات شبابية اتفق الجميع على مشروعية كل مطالبها ذات العلاقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي أقرها دستور المملكة”.

وأشادت الفيدرالية بـ”التفاعل المؤسساتي الرصين -بدون تسرع و لا تأخر- للمؤسسات التنفيذية والتشريعية إزاء هذه التعبيرات سواء من خلال التعاطي المسؤول للأغلبية الحزبية الحكومية وللمجلس الحكومي، أو عن طريق الأغلبية البرلمانية وهياكل مجلس النواب حتى وهو في فترة ما بين الدورتين (لجنة الشؤون الاجتماعية)، بالإضافة للمجهود التواصلي والإعلامي الذي باشرته المكونات الحزبية والحكومية التي أبانت بدون تردد أو لبس عن منسوب عال من القدرة على الإنصات والحوار مع كل الانتظارات والتطلعات المشروعة”.

وقال المنتخبون التجمعيون إنهم وقفوا على “روح المسؤولية والمهنية العالية لدى السلطات الترابية والأجهزة الأمنية الوطنية المختلفة في تعاطيها العاقل والمتزن مع التظاهر في الشارع العام”، معبرين عن “إدانة واستهجان الأفعال التخريبية التي اقترفها المتربصون بسلميّة الفعل الاحتجاجي كما تعوّد عليه الفضاء العام في مغرب الدستور الجديد”، متأسفين “على الخسائر البشرية والمادية والتقدم بخالص التعازي لذوي ضحايا هذه الأحداث، والدعوة إلى إعمال القانون في مواجهة هذه الانزلاقات”.

ودعا مكتب الفيدرالية “كل المنتخبات والمنتخبين التجمعيين بربوع المملكة إلى المساهمة – كل من موقعه وطبيعة انتدابه – في مجهود التواصل والإنصات لكل التعبيرات الشبابية ولكل الأصوات الصادقة المتطلعة لمغرب أفضل ولغد أسعد”.

وطلبت فيدرالية المنتخبين التجمعيين من كل المنتخبات والمنتخبين خاصة منهم المدبرين أو المساهمين في تدبير الشأن الترابي وفي كل المؤسسات التمثيلية إلى “مضاعفة مجهوداتهم المحمودة لتوفير خدمات القرب للمواطنين والترافع المواكب لكل الانتظارات المعبر عنها”.

وأفاد مكتب الفيدرالية أنه يثمن، بوعي وتجرد، كل المجهودات الحكومية، برئاسة رئيس الحزب عزيز أخنوش، “لتدارك خصاص التراكمات المسجلة في الطلب الاجتماعي والولوج للخدمات الأساسية”، مشيرا إلى أنه “يأخد علماً بكل المنجزات والأوراش المفتوحة مع استحضار آفاق ومتطلبات الدورات الممتدة لزمن الإصلاح”.

وسجل المكتب “بخيبة وتحسر، انزواء طائفة من الحزبيين وزمرة من السياسيين الدوغمائيين إلى ركن العتمة لتصفية الحسابات والتبخيس وإنكار حقيقة وواقع المجهود التنموي المبدول لاستدراك العجز الذي كانوا هم أنفسهم وعائلاتهم الحزبية شهودا بل فاعلين مباشرين في تراكمه”.

وعبر مكتب الفيدرالية “عن اطمئنانه وثقته في ذكاء المغاربة وفي فئة الشباب بالتحديد، لاستدعاء نفَس التعبئة الوطنية والمُواطِنة لاستكمال الأوراش التأسيسية لمشروع الدولة الاجتماعية كتتويج مستحق لمغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية وكرؤية ملكية ومشروع مجتمعي واعد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News