رياضة

صراع المواهب يتجدد.. جامعة الكرة الإسبانية تخطف نجمًا جديدا من المغرب

صراع المواهب يتجدد.. جامعة الكرة الإسبانية تخطف نجمًا جديدا من المغرب

مرة أخرى، يطفو على السطح صراع الهويات الكروية بين المغرب وإسبانيا، بعدما حسمت الجامعة الإسبانية موهبة جديدة من أصول مغربية، لترسّخ واقعًا يثير قلق الجماهير المغربية، التي باتت تخشى تكرار سيناريوهات ضياع جواهر كروية واعدة.

قرار المهاجم الصاعد رشاد فتال، لاعب ريال مدريد كاستيا، بتمثيل المنتخب الإسباني على حساب المغرب، فجّر نقاشا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة أنه يُنظر إليه كأحد أبرز الأسماء الواعدة.

وذلك ما أكده موقع “فوت أفريكا”، الذي أوضح أن المهاجم الشاب ذو الأصول المغربية، والمحترف في صفوف ريال مدريد الرديف “كاستيا”، قرر بشكل رسمي تمثيل المنتخب الإسباني على حساب المغرب، في خطوة أحدثت ضجة واسعة في الشارع الكروي المغربي.

وتابع “فوت أفريكا” أن هذا القرار جاء مفاجئًا، خصوصا أن اللاعب كان قريبًا من حمل قميص “الأسود”، بعدما راجت تقارير إعلامية في الفترة الماضية عن استعداده لتلبية دعوة المنتخب المغربي والمشاركة في كأس العالم لأقل من 20 سنة المقرر إجراؤها في تشيلي نهاية العام الجاري.

وأفاد التقرير بأن فتال بدأ مشواره مع الفئات العمرية لنادي ألميريا الإسباني، حيث أظهر موهبته منذ سن مبكرة، قبل أن يرتقي تدريجيًا حتى بلغ الفريق الأول.

وأبرز أن اللاعب شارك لأول مرة في “الليغا” يوم 3 دجنبر 2023 أمام ريال بيتيس، قبل أن ينتقل الصيف الماضي إلى ريال مدريد كاستيا لمواصلة تطوير مستواه.

كما اعتبر المصدر أن تصريح محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، حمل الكثير من الواقعية، إذ قال: “رشاد لاعب موهوب للغاية ويتمتع بحس تهديفي مميز، لكنه، مثل باقي اللاعبين الشباب، لم يحافظ دائمًا على نفس المستوى”.

واسترسل وهبي: “لقد حاولنا التواصل معه أكثر من مرة ودعوته لحمل القميص الوطني، غير أنه اختار في النهاية الدفاع عن ألوان إسبانيا، إنه قرار شخصي نحترمه، ولا يمكننا إجبار أي لاعب على الانضمام للمنتخب”.

وأوضح أن الأولوية دائمًا للاعبين الذين يحملون انتماءً صادقًا للمغرب ويشعرون بالفخر لتمثيله، مضيفًا أن المنتخب يزخر بمواهب قادرة على سد أي فراغ، مع مواصلة دعم كل لاعب من أصول مغربية مهما كان خياره الدولي.

وزاد موضحًا أن هذه الحالة ليست الأولى، إذ تعيد إلى الأذهان ملف لامين يامال، نجم برشلونة الواعد، الذي رفض تمثيل المغرب رغم المساعي المكثفة من الاتحاد المغربي، ما يعكس استمرار معركة الهوية الكروية بين المغرب وإسبانيا.

وواصل التقرير بالتأكيد بأن هذه الخسارات المتكررة تطرح تساؤلات عميقة حول الاستراتيجيات التي يعتمدها الاتحاد المغربي لإقناع هذه المواهب، وحول كيفية استثمار الروابط العاطفية والثقافية في سبيل تفادي ضياع جواهر واعدة لمصلحة منتخبات منافسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News