الحكومة تسابق الزمن لإحداث مرصد للاستثمار مدعوم بالذكاء الاصطناعي
قال كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن وزارته منكبة حاليا على إحداث وتطوير المرصد الوطني للاستثمار كآلية حديثة وفعالة لمواكبة تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الاستثمار الخاص وتتبع تنفيذها عبر مؤشرات دقيقة وموثوقة، مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
ويهدف هذا المرصد، بحسب زيدان، إلى ضمان تتبع فعال لكل مراحل تنزيل الاستراتيجية المذكورة ومواكبة تنفيذها من خلال مؤشرات دقيقة تتيح تتبعا موضوعيًا للأهداف الوطنية في مجال الاستثمار الخاص وخلق فرص الشغل على المستويات الوطنية، والترابية والقطاعية، بالإضافة إلى توفير رؤى تحليلية دقيقة تدعم صباغة وتتبع وتقييم السياسة الاستثمارية بفعالية.
وسيعتمد المرصد، وفق ما جاء في جواب المسؤول الحكومي على سؤال كتابي وجهه، إدريس السنتيسي، عن الفريق الحركي، على منصة رقمية متطورة تمكن من تجميع البيانات المتعلقة بالاستثمار من مصادر رسمية متعددة، ومعالجتها وتحليلها، مما سيمكن من التخطيط الاستراتيجي وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية.
ويؤكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أنه تم في هذا الصدد، بالإضافة لتحديد موقع ودور المرصد الوطني للاستثمار، إنشاء مخطط المرصد وآليات جمع المعطيات، وتصنيف مؤشرات ذات أولوية، من بينها مؤشرين إلزاميين الحجم الإجمالي للاستثمارات الخاصة المعبئة وعدد مناصب الشغل المباشرة التي تمكن من إحداثها.
وفي إطار التنزيل الفعلي لهذا المشروع، قال الوزير إنه تم إرساء إطار تعاقدي مع بعض مقدمي البيانات الرئيسيين من خلال توقيع اتفاقيات شراكة مع كل من المديرية العامة للضرائب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومكتب الصرف والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في انتظار تعميمها على باقي الفاعلين في مجال تقديم البيانات المتعلقة بالاستثمار.
ولفت الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، في جوابه الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، إلى أن إرساء المرصد الوطني للاستثمار يحظى بمواكبة تقنية ودعم من قبل شركاء دوليين خاصة فيما يتعلق بتحديد منهجيات المؤشرات، بما يضمن انسجامها مع المعايير الوطنية والدولية.
