نقابات الصيادلة تلمس “إرادة جادة” من الوزارة لتلبية ملفها المطلبي

أكدت ثلاث مركزيات نقابية ممثلة للصيادلة أنها لمست “إرادة جادة” من لدن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتلبية ملفها المطلبي المستعجل، مستنكرة في الوقت ذاتها شذوذ مركزية أخرى عن الإجماع وتغليبها التخندق السياسي والإيديولوجي على حساب مصالح المهنيين.
وجاء في بلاغ صادر عنها أنه “في إطار استمرار تنزيل مخرجات الاجتماع الأخير بين السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية والمركزيات النقابية الثلاث الممثلة لصيادلة الصيدليات، الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب النقابة نية لصيادلة المغرب والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب؛ و المتعلقة بنقاط الملف المطلبي المستعجلة، انعقد يوم الخميس 11 شتنبر 2025 بمقر وزارة الصحة، اجتماع ذي طابع تقني، بحضور المستشار القانوني والمستشارة المكلفة بالملف ورئيسة قسم التشريعات والمنازعات بوزارة الصحة ورئيس قسم الاستراتيجية والسياسة الصيدلية بالوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية لتدارس هاته النقاط بشكل معمق، حيث تم الاشتغال على الآليات القانونية واللمسات التقنية الضرورية من أجل تنزيلها”.
وأضاف البلاغ أنه في إطار تقييم هاته المرحلة من العمل مع الوزارة الوصية ،فإن المركزيات النقابية الثلاث الممثلة لصيادلة الصيدليات بالمغرب، لمست إرادة جادة من الوزارة و تقدما ملموسا يوما بعد يوم لتحقيق مطالب الصيادلة.
“لكن موازاة مع هذا العمل الجبار الذي تقوم به التمثيليات النقابية الثلاث من أجل تطوير و هيكلة المنظومة الصيدلانية ، نتفاجأ بتمرير مغالطات وأكاذيب من طرف مركزية نقابية ، تمثل أقلية صغيرة من الصيادلة، و التي خرجت منذ الجولة الأولى من الحوار مع الوزارة بمحض ارادتها و اختارت لنفسها طريق المعارضة و التشويش على مجريات هاته الجولة الجديدة التي تجمع الأغلبية الساحقة لنقابات المملكة” يضيف البلاغ.
وتابع “بناءاً عليه، فإننا ومن منطلق المسؤولية النقابية وللأمانة التاريخية، نعلن للرأي العام الوطني والصيدلاني المعطيات التالية، للوقوف ضد تصرفاتها الغير مسؤولة والتي تحاول بها جاهدة نسف هذا العمل الذي تقوده المركزيات الوطنية للصيادلة بمعية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ إن هذه المركزية تمثل حوالي 3 نقابات للصيادلة من أصل 67 نقابة جهوية للصيادلة المنتشرة عبر التراب الوطني، كما أننا نؤكد مرة أخرى أن العمل النقابي يجب أن يكون بعيداً عن الأجندة السياسية التي تتقاطع مصلحة المهنة أو الصراعات الأيدولوجية المتجاوزة التي مازالت تخيم على بعض العقليات”
وشدد على أن “حملة التغليط والكذب والتحايل التي تنهجها هاته المركزية، لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد بصيادلة المغرب، بحيث تسمح هاته المركزية لنفسها بالكلام باسم صيادلة المغرب، علما، أنها لا تمثل إلا أقلية جد هزيلة على الصعيد الوطني، وخير دليل هو عدد المحتجين الذين شاركوا بالوقفة الاحتجاجية الاخيرة أمام وزارة الصحة، بحيث حضر حوالي 160 صيدلي من أصل 14000 صيدلي ممارس بالمملكة المغربية الشريفة ومن بينهم صيادلة تم تجييشهم بالكذب والمغالطات ولتغطية فشلها الذريع، سمحت هاته المركزية لنفسها بتزوير الحقائق على أرض الواقع وذلك بإعطاء رقم خيالي للوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها ونسبته كذباً للسلطات”.
ولفت إلى أن هذه المركزية “استغلت الصحافة الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل تمرير مغالطات خطيرة للرأي العام الوطني بشكل عام والصيدلاني بشكل خاص، عقب مجموعة من خرجاتها الإعلامية الغير محسوبة العواقب بخصوص جملة من المواضيع المتعلقة بالمهنة”.